Tuesday 6 May 2014

أسبانيا برشلونة تيكى- تاكا


خَرج المنتخب الآسبانى أمام فرنسا فى دور ثمن النهائى فى كأس العالم 2006 بألمانيا وكان يضم حينذاك نواة الجيل الذى حقق كل شئ تقريبا على مستوى البطولات .فابريجاس ذو التاسعة عشر وانيستا ذو الثامنة عشر ربيعاً بجانب توريس وتشابى ودافيد فيا أعطوا الآمل للجماهير الآسبانية بكسر الاخفاق المتلازم للمنتخب, لكن خرج بخسارتةُ 1-3. بعدها أطلق لويس أراجونيس وعد بالفوز بالبطولة الآوروبية وسرعان ما عدَ العٌدة لهذا الوعد فقرر بعد النهائيات أن لا يستدعى  راؤل جونزاليس فتى مدريد واسبانيا الذهبى  وهدافها السابق.هاجمةُ العديد من النقاد خلال تصفيات كأس اوروبا 2008 بسوسرا والنمسا  وطالبوا باستدعاء راؤل مرة اخرى لكنة بررَ ذلك بأنة يبنى عهد جديد وأسلوب لعب حديث ومتطور يعتمد على الكرات القصيرة التى يتم تناقلها بسرعة كبيرة بالآضافة الى التحكم فى الكرة  والضغط العالى وتنويع الهجمات من خلال قنوات متعددة.اراجونيس رائ ان لاعبين مثل راؤل وسالجادو والبليدا يبطئون من رتم الاسلوب الجديد و هو مأخوذ  من اسلوب الكرة الشاملة الهولندية التى ابتدعها رينوس ميتشلز فى 1974 وبعدةٌ أخذَ فى تطويرها يوهان كرويف مع برشلونة منذُ 1988.

 بداية حُقبة جديدة فى تاريخ الكُرة الحديثة تمثلت فى بداية سطوُة جديدة للمنتخب الآسبانى على عرش أوروبا والعالم فأجتاز التصفيات بجدارة وتألق بشدة فى هذة البطولة بفضل توليفة جديدة اضافت اليها أسماء مثل دافيد سيلفا وسانتى كازورلا,أعطت الحيوية المطلوبة لفريق يريد أن يسيطر على الكرة بشكل مطلق مع سرعة تناقل الكرة بين الاعبين حتى فتح ثغرة يستطيع منها التسجيل.فاز المنتخب الاسبانى فى سبع مباريات وحقق أعلى نسبة استحواذ بنسبة 60% مع اعلى نسبة تمرير من بين المنتخبات المشاركة.رحل اراحونيس بعدها لتدريب بيشكتاش التركى وحل محلةُ ديل بوسكى ليقود بعدها الفريق الاسبانى من انجاز وراء انجاز.
تزامن تلك المرحلة من تجديد طريقة لعب وتكتيك المنتخب الاسبانى  مع رحيل ريكارد عن برشلونة فى نهاية موسم2008 اى بعد فوز المنتخب الاسبانى بكأس اوروبا  ليتولى بعدها فى قرار مفاجئ نسبياً  بيب جورديولا المدرب الشاب الذى لايملك اى خبرة تدريبية سابقة سواء تدريب برشلونة (ب) لموسم واحد,لكن القرار كان قد دعمة يوهان كرويف اسطورة برشلونة التدريبة وهو اول من وضع حجر اساس اسلوب برشلونة السلس فى التعامل مع الكرة. رغب جورديولا فى اتباع نفس الاسلوب لإقتناعة بهذة الفلسفة الكروية والذى يعتمد على ذكاء وابتكار وكثرة تحركات لاعبى الوسط فأستغنى عن رونالدينهو وايتو وكانوا من ضحايا التغيير كما حدث مع راؤل. فى نهاية موسم2009  تشبع لاعبى برشلونة امثال أنيستا و تشابى والصاعد من فريق (ب) حينذاك بوسكتيس وبيدرو بأسلوب التيكى تاكا وفرضوا سيطرته على الدورى الاسبانى وفازوا بالسداسية التاريخية. اسبانيا وبرشلونة كانوا وجهان للكرة السلسة واسلوب التيكى تاكا وللحق بدء اراجونيس وتم تطويرة على ايدى ديل بوسكى وجورديولا. فى كاس العالم 2010 ظهر قمة نضج لاعبى المنتخب الاسبانى(سبعة لاعبىن من برشلونة)فى كيفية تنفيذ هذا التكتيك المتبع فحصدوا اللقب لآول مرة فى التاريخ فى نفس الوقت مازال برشلونة يسيطر على الدورى رغم خسارتة فى مباراة نصف النهائى امام انتر ميلان بقيادة مورينو الذى يعد خبيرا فى كيفية التعامل مع هذا الاسلوب,للعللم برشلونة خسر امام الانتر ميلان ونسبة استحواذة للكرة 73%! الا أن هذا لم يمنع ديل بوسكى بأستخدام نفس الاسلوب فى كأس العالم 2010 مع زيادة الحرص الدفاعى قليلاً. فى هذا التوقيت لم يكن أحد يشك على الآطلاق فى قدرة التيكى تاكا قى فى امتاع الحماهير خصوصاً بعد فوز أسبانيا بكأس العالم واستمرار تألق برشلونة تحت قيادة جورديولا فكان الفوز بدورى الابطال لمرة الثانية خلال ثلاث مواسم هو أكبر دليل على نجاح اسلوب التيكى تاكا. موسم تلو الآخر يعقبة بطولة اوروبية او عالمية او محلية وبدأ النقاد والمحللون يتسائلون متى يسقط برشلونة او المنتخب الاسبانى وقبل أن اسرد موسم 2012 وما حدث فية من انجازات او بداية أخفاقات دعنى أقول أن نجاح اى فريق فى تنفيذ خطة تكتيكية معينة وما يترتب علية من نجاحات هو التوقيت نفسة والاعبين المتواجدين فى ذلك الوقت وقدراتهم التكنيكية والتكتيكية والعوامل والظروف المحيطة بهم وهذا ما حدث  مع برشلونة او المنتخب الاسبانى وهو تواجد هذا الكم من الاعبين الاستثنائين فى توقيت واحد.فى اخر مواسم جورديولا مع برشلونة خسر الدورى الاسبانى أمام غريمة الآزلى ريال مدريد الذى كان يدربة جوزية مورينو الذى استقدمة ريال خصيصاً لأيقاف المد الكتالونى خاصأ بعد لقاء برشلونة مع الآنتر فى نصف النهائى 2010.
راديكالية التحكم فى الكرة وعكسها
راديكالية التحكم فى الكرة من خصائص برشلونة او المنتخب الاسبانى وهو أن يظل الفريق يلعب طوال التسعين دقيقة دون أن يفقد الكرة ولكن فالمقابل قد يواجهة فريقاً يتسم براديكالية عدم التحكم فى الكرة مطلقاً وهذا ما نجح فية مورينو فأوقف برشلونة فى نهائى الكأس 2011 وفاز علية بهدف مع 33% نسبة التحكم فى الكرة!وحصد الدورى الاسبانى العام التالى بعد ان جمع 100 نقطة. تشلسى فى الدور نصف نهائى من دورى أبطال اوروبا لموسم 2012 اخرج برشلونة بنفس الطريقة الراديكالية فمن اربع محاولات على المرمى فى لقائين الذهاب والاياب نجح فى الفوز على برشلونة,فترك برشلونة يتحكم فى الكرة طوال المباراة ولم حتى يحاول الضغط من منتصف الميدان بل فقط تراجع الى خلف ولعب بشكل عميق للغاية.مع استقالة جورديولا  بحجُة عدم قدرتة على تحفيز لاعبى فريقة وعدم تحقيق الا لقب كأس اسبانيا على حساب اتلتيك بلباو واصلت اسبانيا تألقها فى امم اوروبا 2012 ببولندا وأوكرانيا وفازت بلقب بنفس الطريقة والاسلوب لكن مع بعض العقبات فى طريقها كالمنتخب الايطالى فى الدور الآول الذى اوقف بشكل كبير دوران الكرة حول الملعب او المنتخب البرتغالى فى نصف النهائى عندما دافع بعمق شديد وأعتمد على كريستانو رونالدو فى إنهاء الهجمات المرتدة الا أن ضربات الجزاء كانت لها كلمة الفصل لصالح أسبانيا.
مع إنتهاء حقبة جورديولا مع  برشلونة اراد مسئولى النادى استمرار نفس المدرسة المتبعة غير مدركين أنها وإن نجحت لفترة قصيرة فمن المستحيل أن تستمر الى الآبد.تيتو فيلانوفا الذى توفى فى أبريل الماضى متأثراً بسرطان الحنجرة  كان رفيق نجاح جورديولا فى سنوات المجد أرادو بتعاقد معة أن يكمل نفس المسيرة فحصد الدورى الاسبانى قبل 5 مراحل بفارق 15 نقطة عن ريال مدريد وبحصيلة 115 هدف لكن لقاء بايرن ميونخ فى نصف النهائى كان جرس أنذار أخر يدق على قدرة التيكى تاكا فى مواجهة طرق دفاعية بحتة او فرقاً تلعب بأسلوب دينامكى ومنظم بشكلاً كبير.0-7 محصلة نتيجة لقائين الذهاب والآياب وضعت هذا التساؤل محل الآعتبار.
أسبانيا وإن امنت تأهلها لكأس العالم التى ستقام الشهر القادم فى أخر مباراة لها فى التصفيات ورغم تعادلها أمام فرنسا وفلندا الا أن احد لم يشكك فى قدرات ديل بوسكى فى تطبيق هذا الآسلوب فى البطولات الكبرى خاصاً فى ظل التجديد الدائم الذى يسعى الية الخبير ديل بوسكى من خلال تطبيقات جديدة او من خلال محاولة تطوير أسلوب التيكى تاكا من خلال جزئيات وتفاصيل بسيطة دون الآخلال بشكل او المضمون ,وساعدة فى ذلك مشوار الفريق الجيد فى كأس القارات 2013 فوز على اوراجوى,نيجريا,تاهيتى بالآضافة الى ايطاليا فى نصف النهائى بضربات الجزاء أيضاً الا أن النهائى أمام البرازيل وضع هذا التساؤل من جديد. 0-3 هزيمة غير متوقعة وسط تراجع غير عادى فى مستوى اللعب وعدم القدرة على فتح قنوات جديدة للهجوم ومع لجوء الى التمرير بشكل مستمر! البرازيل وإن فازت فى حد ذاتة لم تكن بالمفاجاءة نظراً لثقل حجم المنتخب البرازيلى الا أن طريقة الفوز هى التى تعتبر مفاجاءة. فى المقطع السابق ذكرنا أن التيكى تاكا تعانى أما الفرق المنظمة كالاسلوب البافارى المتبع العام السابق تحت قيادة يوب هاينكس والذى يجمع بين السلاسة فى التمرير مع ألاحتفاظ الدائم للاعبين بمراكزهم أو مع الفرق التى تلعب بأسلوب دفاعى يتمركز فى العمق بشكل كبير الا أن البرازيل نجحت فى الفوز 3-0 باسلوب لعب هجومى وبطريقة مباشرة مع وضع لاعبى النتخب الاسبانى تحت الضغط معظم أوقات المباراة رغم استحواذ أسبانيا بنسبة 53% الإ أن عدد التسديدات على المرمى كان لصالح البرازيل 8 قابل 7 ووضحت من خلال مجريات عدم قدرة دفاع الاسبانى فى مواجهة سرعة ثلاثى هجومى كنيمار وفريد وهالك.

تفتخر برشلونة دائما بيوهان كرويف صانع نهضة برشلونة الحديثة فبلاعبين أمثال جورديولا نفسة وبريان لاودروب ,ستويشكوف,روماريو حصد أحدى عشر لقب بين محلى وأوروبى وعالمى و بمجيئة فى عام 1988 وضع أسس فلسفة برشلونة الحالية مبنية على أطار فلسفة هولندية خالصة وهى الكرة الشاملة.   
الكرة الشاملة والتيكى تاكا
وجهان لكرة الجميلة,(التيكى تاكا) اسم أبتدعة المعلق الآسبانى اندرياس مونتيس خلال تعليقة على أحداث أسبانيا وتونس فى كأس العالم 2006 وقد أطلق هذا المصطلح عندما كان يشرح أسلوب المنتخب الاسبانى فى تقديم التمريرات الآنيقة من خلال لاعبى الوسط . فى سبيعنات القرن الماضى تحاكى الكثيرون على أسلوب الفريق الهولندى تحت قيادة رينوس ميتشلز  وفريق أياكس أمسترادم ايضاً الذى حصد لقب الدورى الهولندى عام 1972 بستة واربعين فوز دون خسارة أو تعادل!
وبين الكرة الشاملة والتيكى تاكا فروق طفيفة نسبياً .فعندما أسست هذة النظرية التكتيكية كان مفادها أن حارس المرمى هو الوحيد الذى يكون مركزة ثابتاً غير ذلك يتم تبادل مراكز الاعبين بشكل دورى ومستمر خلال لقاء فالمدافع يستطيع أن يلعب فى خط الوسط والعكس وخط الوسط قد يلعب مهاجماً والعكس ,والاعب الذى يخرج عن مركزة يملئ مكانة لاعب أخر.على سبيل المثال عندما يتقدم المدافع الايمن ليشغل مركز الجناح الآيمن فيقوم بدورة قلب الدفاع وهكذا.
يعتبر رينولدذ هو أول من أسس الكرة الشاملة بين عامى 1910و1920 وكان من بين الاعبين الذين دربهم هو رينوس ميتشلز وتم تطوير فلسفة الكرة الشاملة من خلال المنتخب المجرى فى الخمسينات.
فمركز وسط المهاجم او الاعب خلف رأس الحربة هو الدور الذى شغلة كرويف ومن خلالة شغل أكثر من ركز كالجناح الآيسر او الآيمن. تتشابة التيكى تاكا مع الكرة الشاملة فى خط الدفاع المتقدم و التحكم بالكرة من خلال التمرير ,الضغط المتقدم بطول وعرض الملعب بالآضافة الى التغيير المستمر فى مراكز الاعبين كما يحدث حالياً مع برشلونة  أو المنتخب الآسبانى  فمثلا بدرو ردودريجز ,أنيستا ,ميسى ,اليكس شانشيز  كلهم لاعبين مع برشلونة دون أن يكون لهم مركز محدد فى مربع أو قطر ثابت. طبقاً لنظرية التطور فمركز خلف رأس الحربة أصبح مع التيكى تاكا هو محور الاداء فأطلق علية (false9) اى رقم تسعة المزيف وهو المركزالذى يشغلة ميسى فى معظم الآحيان أو فابريجاس فى نهائيات أمم أوروبا 2012 ,أيضاً ضمن نظرية التطور فالتحكم بالكرة أصبح هو الهدف فى بعض الآحيان اكثر من التسجيل ففكرة التحكم بالكرة هى محور تلك الفلسفة الكروية فى أن تبقى دائما الكرة تحت السيطرة وبالتالى الخصم .
من الاختلافات التى ظهرت بفعل تطوير الكرة الشاملة نجد أن الكرة هى التى تتحرك أكثر من لاعبين وتجد أيضاً عملية أختيار لاعبى وسط فى مراكز قلب الدفاع ليتم بناء اللعب من الخلف الى الامام  عن طريق التمرير القصير,نجد ذلك فى حالة ماسكيرانو مع برشلونة أو خافى مارتينز مع بايرن ميونخ أو العكس كما فى حالة دافيد لويز مع تشلسى . من المدربين الذين لا نسنطيع إغفال تأثيرهم على تطوير الكرة الشاملة والتيكى تاكا هو مارتسيلو بيلسا المدرب الآرجنيتيى المهوس بالتكتيك والذى أعتبرة جورديولا أفضل مدرب. لقد تابع الجميع كيف جعل المنتخب تشيلى يلعب كرة سلسلة تعتمد على التمرير القصير والشكل الهجومى وحقق النجاح ذاتة خلال فترة قصيرة مع أتليتك بلباو فصعد معة الى نهائى اليوروبا ليج فى موسم 2012.
التيكى تاكا والكرة الشاملة هما فلسفتان متضادن للهجمات المرتدة فهى طرق أستباقية للهجوم .ولاشك فى أن هذا الاسلوب ممتع عندما يكون أيجابياً وهو أمتع المتابعين فى السنوات الآخيرة وكم البطولات التى تم تحقيقها بهذة الطريقة تستحق الاحترام لكن عندما لاتسير الآمور بشكل جيد من خلال عدة سقطات على مدار الاعوام الستة  هل هذا يدفع الى تغيير جذرى ؟ ونسف سنوات من النجاح المتتالية بهدم فلسفة ومنظومة تكتيكية تطورت على مدار أعوام؟
الآراء الفنية والآقاويل كثرت ومنها ما ذكر بأن حُقبة التيكى تاكا أنتهت وبأن اللعب المباشر والآعتماد على الهجمات السريعة والمرتدة مع دفاع يلعب بخط متأخر و من العمق واثنان متوسطى ميدان بنزعة دفاعية هى حل السحرى للوصل الى الى منصات التتويج والدليل على ذلك ريال مدريد وأتليتكو مدريد.اما أخرون يرون أن هذا هو النموذج المثالى للعب الحديث والآكثر جاذبية وبين هذا وذاك لا يوجد رأى صحيح والآخر خاظئ , فأسلوب التيكى تاكا وأسلوب اللعب المباشر نجحا خلال الآعوام الماضية فى تقديم كرة قدم جذابة ما بين الجمالية و الخططية وقد نرى فى كأس العالم أو فى الموسم القادم أضافة بعض التفاصيل البسيطة التى تساعد على تطور التيكى تاكا وتجعلها اكثر أيجابية وتوازن.
لقاءات مهمة أثرت فى كيفية هزيمة التيكى تاكا
  • امريكا- أسبانيا 2-0(نصف نهائى كأس القارات 2009)
  • تشلسى-برشلونة 0-0 و1-1(نصف نهائى أبطال اوروبا 2009)
  • أنتر ميلان-برشلونة 3-1 و0-1(نصف نهائى دورى أبطال أوروبا موسم 2010)
  • سويسرا- أسبانيا 1-0(الدور الآول لكأس العالم 2010)
  • ريال مدريد-برشلونة 1-0(نهائى كأس ملك أسبانيا 2011)
  • تشلسى –برشلونة1-0و2-2نصف نهائى ابطال أوروبا 2012)
  • أيطاليا – أسبانيا 1-1(الدور الآول كأس اوروبا 2012)
  • بايرن ميونخ-برشلونة3-0و4-0(نصف نهائى أبطال أوروبا 2013)
  • البرازيل-أسبانيا 3-0(نهائى كأس القارات 2013)
  • ريال دريد-بايرن ميونخ 1-0 و4-0(نصف نهائى أبطال أوروبا 2014)

وضاء البارونى