Saturday 3 October 2015

نظرة على الاسبوع الثامن للبرمير ليج

نظرة على الاسبوع الثامن للبرمير ليج

يدخل الدورى الانجليزى  اسبوعة الثامن السبت المقبل بلقاءات متباينة القوة وفيما يلى نظرة تحليلية واستباقية على هامش من بعض لقاءات الاسبوع الثامن.

نوريتش سيتى * ليستر سيتى

22 عاماَ مر على أخر لقاء جمع بين الفريقين فى مسابقة الدورى الممتاز وانتهى القاء بفوز نوريتش بهدفين مقابل هدف.ليستر فاجأ الحميع فى بداية هذا الموسم كما فاجأ الجميع ايضأ نهاية موسم 2014-2015 عندما فاز فى سبع مباريات من أصل تسع و نجح بالبقاء تحت قيادة بيرسون الذى رحل وحل محلة كلاوديو رانييرى الذى حصد مع الفريق 12 نقطة حتى الآن . ليستر يتقاسم مع وستهام يونايتد اقوى هجوم برصيد 15 هدف لكن فالمقابل يعانى بشدة على الصعيد الدفاعى فتلقت شباكة 14 هدف ,كلاديو رانيرى يقول انة لا داعى للقلق طالما الفريق يحرز اهداف ويلعب بالكثافة والحدة المطلوبين لكن ليستر كى يستمر فى الجدول العلوى علية ان يجد التوازن المطلوب بين دفاعة وهجومة صحيح انة عاد فى لقاءات استون فيلا وستوك سيتى بعد ان كان مهزماَ بهدفين الا ان الدفاع بقيادة مورجان و هوث مطالبان بالتركيز و تقليل اللعب بخط دفاع متقدم طوال المباراة.فاردى ورياض محرز احرزا 11 هدف من مجموع 15 حتى الان ومرشحان بقوة لفرض نفسهما فى قائمة الهدافين مرة جديدة.اما نوريتش فيسير بخطى جيدة حتى الان بمجموع 9 نقاط ولعل التعادل الاخير امام وستهام يونايتد خير دليل على فاعلية فريق اليكس نيل .
هولان وجاريفيس وهوسون مرشحان هذا الاسبوع  للعب ادوار فعالة كما كان فى الاسابيع الماضية .

تشلسيى * ساوثهامبتون

ابدى العديد من اللاعبين امتعاضهم من بدء مورينو لتفيذ نظرية كبش الفدا المشهور بها منذ تدريبة لبورتو.مورينو اقصى فيتور بايا حارس الاساسى وقتها وكابتن الفريق دون اسباب تذكر فقط لتذكير الفريق ان لا احد فوقة.مورينو استبعد تيرى مؤخرا من تشكيلة الفريق وفضل عدم اصطحاب اوسكار وفالكو للقاء بورتو الذى خسرة بهدفين مقابل هدف.لا احد ينكر معاناة تشلسى حاليا على كافة الاصعدة فثمانى نقاط من سبع مباريات كفيلة لتوجية الانتقادات وبدء السؤال الى متى سيستمر مورينو وهل هو قادر على اصلاح الفريق؟ 14 هدف تلقت شباكهم ,معدل كبير ونتفهم لماذا اراد مورينو جون ستونز مدفع ايفرتون بائ ثمن فى سوق الآنتقالات الصيفية .مورينو اعطى درجة واحد تحت الصفر لستة من لاعبية فى لقاء نيوكاسل دون ذكر اسمائهم, انتقاد علنى قد يؤدى الى مزيد من التوتر فى غرف اللاعبين.كوستا يبدء فى تنفيذ ايقافة مع احتمال بدء فالكاو  فى مركز المهاجم لكن غياب الدوافع والشغف قد يكون هو دافع القلق الذى ينتاب مورينو نفسة. ساوثهامبتون بعد بداية بطيئة نسبياَ بدأ يستعيد عافية الموسم الماضى بعد فوزة الاخير على سوانسى 3-1 مع عودة جريزانو بيلية لتهديف وتألق سيدو مانى يبدو لقائهم مع تشلسى يندرج تحت لقأءات المعقدة. ساوثهامبتون فاز فى لقاء واحد فقط من اصل 13 امام تشلسيى فى ستانفورد بريدج وكان هذا فى عام 2002 بنتيجة 4-2 تحت قيادة جوردان ستراكان مدرب اسكتلندا حالياَ فهل كومان سيعيد التاريخ وتقترب مقصلة ابراهيموفيتش.
ليفربول* ايفرتون
دربى الميرسيسايد من اهم ديربيات انجلترا منذ اوائل القرن الماضى, تاريخ عتيق يجمع قطبى مدينة ليفربول وعلى رغم تفوق ليفربول فى عدد مرات الفوز على غريمةٌ الازرق بتسعة عشر فوز مقابل ثمانية فى 46 لقاء وبرغم من عدم خسارة ليفربول من ايفرتون فى الجوديسون بارك  الا مرة واحدة فى أخر ثمانى لقاءات اخرها عام 2010 الا ان معطيات التاريخ لا تثبت دائماٌ صحتها.مرحلة انتقالية جملة كررها رودجرز مراراٌ وتكراراٌ عند كل اخفاق ورغم تأكيدة أنة نفس المدرب الذى قرب ليفربول من اللقب موسم 2013-2014 ورغم صرف مبلغ 205 ملبون جنية استرلينى فى اخر موسمين على لاعبين لم يثبتوا جدراتهم الا ان رودجرز يواجة عدم رضا من مالكى النادى فينواى سبورتس جروب ) تجارب خططية وتكتيكية عديدة من 4-2-3-1 الى 3-4-2-1 التى استخدمها الموسم الماضى الى 4-3-3 الى 3-4-1-2 .كل ما يعلمة محبى النادى ان الفريق مهما انفق و حاول الا ان لن ياتى كسواريز وجيرارد وسترلينغ. الفوز الاخير الصعب بقيادة العائد ستوريدج امام استون فيلا 3-2 اعطى أملاٌ هجوميا غائب لعل وعسى يقتنص النقاط الثلاثة ويقترب من رباعى المقدمة. ايفرتون فى هذا الموسم يسير بخطى جيدة ,جمع 12 نقطة و11 هدف رصيد لوكاكو منها اربعة اهداف .الفريق يقدم كرة جماعية سريعة ممتازة احرز نتائج متميزة كالفوز على تشلسيى 3-1. الجميع يترقب دربى قوى خاصة ان الفروق حاليا تبدو طفيفة .
بورينموث * واتفورد
تقابل الفريقان الموسم الماضى فى دورى الدرجة الاولى ,بورينموث احتل المركز الاول وتلاة واتفورد مفاجأة عظيمة حققها النادى الصغير ذو الامكانات المحدودة  بأستاد لايتسع لاكثر من 11 الف متفرج .صعد الى السماء بفضل بداية واعدة حققها من خلال الفوز على ويستهام 4-3 كان نصيب ويلسون منها 3 اهداف.صاحب الثلاثة وعشرين عاما اصيب بقطع فى رباط الصليبى ستبعدة لستة أشهر بالآضافة الى غياب ماكس جردال الجناح الايسر ومنجز المدافع لمدة طويلة. عوامل سلبية جعلت ايدى هوى المدرب يصرح بغياب الحظ عن فريقة.حقيقةٌ ان فريق كبورينموث يحتاج الى كل عناصرة لصمود فى دورى صعب جداٌ لكن مع أصابة افضل عناصرة أعتقد ان الفرص تبدو ضئيلة جداٌ الا اذا ابدع موراى وريتشى وجوسلنج وهم حاليا من اهم اوراق الفريق الرابحة. واتفورد بمدربة كيكى سانشيز الحائز على بطولة اليويفا عام 2010 مع اتلتيكو مدريد يعتبر جرئ ويعتمد على سرعة ثنائى المقدمة ايجالو وديينى مع المستوى الجيد الذى يقدمة الجناح الاسكتلندى القصير انيا الذى يستخدمة كيكى كمدافع ايمن متقدم ,كابو القادم من توتنهام ايضاٌ من احد الركائز المهمة فى خط الوسط. واتفورد بتسعة نقاط فى المركز 13 مقابل 7 لبورينموث ,لقاء مهم للفريقان الصاعدان لآثبات احقيتهما.
مانشستر يونايتد *الارسنال
فلسفة الفريق جملة اعادها لويس فان جال كثيرا لآنة يدرك أهميتها فى البناء نحو الالقاب بعد سنتين عجاف.الان فقط بدأت تضح معالم فلسفة الفريق. 16 نقطة يتصدر بها الدورى لاول مرة منذ موسمين بالاضافة الى الفوز بثلاث مباريات متتالية مع احراز 3 اهداف فى جميعهم ,انصهار الاعضاء الجدد  مارتسيل احرز 3 اهداف فى اول ثلاث مباريات وديباى احرز هدفة الآول الاسبوع الماضى بجانب رونى  .فى المؤتمر الصحفى الاخير الذى سبق لقاء فولسبورج فى دورى أبطال أوروبا أشاد الجميع بالثقة التى تحدث بها شفاينشتيجر عن روح الفريق ورغبتة الجادة فى استعادة الامجاد,لغة جسدة اوحت للكتيرين ان الفريق أستعاد جزءاٌ من بريق الماضى  لكن تظل كلمة فان جال وهى العمل ثم العمل هى المفتاح. متى ؟؟ سؤال لكل من يتابع ,الآرسنال أعتقد الكثير ان صفقة بيتر تشيك ستعطى فريقاٌ كاملا الا ان الاجابة كانت لا ليس الان.13 نقطة حتى الان لكن هناك شيئا يبدو غير مقنعاٌ فى الاداء الجماعى للفريق ربما هو مزيجاٌ من عدم الالتزام الدفاعى والتسرع و غياب التوازن بين الخطوط رغم تألق كوقلين ومؤخرا سانشيز او كما ذكر فينبوجاسون مهاجم اوليمباكوس وصاحب هدف الفوز فى لقائهم الاخير بدورى أبطال اوروبا (خطتنا نجحت لآننا ادركنا ان الارسنال لايحب ان يدافع فترك لنا المساحات الكافية خلال اللقاء). واين رونى هداف لقاءات الفريقين بتسعة اهداف مع العلم ان اول هدف لرونى فى الدورى  الممتاز مع أيفرتون كان امام الارسنال  فى عام 2002 ثم اول اهداف رونى مع مانشستركانت  أمام الآرسنال  فى اكتوبر 2004 وهدفة المائة ايضاٌ كان امام الارسنال فى عام 2010 فهل ستتواصل اهداف رونى فى هذا الاسبوع أيضاٌ؟
مانشستر سيتى * نيوكاسل يونايتد
بداية صاروخية تمثلت بخمسة انتصارات أعتقد البعض بأن الطريق ممهد لسيتزنز بحصد اللقب فى ظل تراجع تشلسيى الا أن هزيمتين متتاليتين امام وست هام 2-1 و توتنهام 4-1 وفى ظل اصابة كومبانى وديلف ويايا  تورية وكليشى ومانجالا  وعدم جاهزية سيلفا وبونى سيحل الشك فى نفوس انصار الفريق.السيتى يريد الظفر بالنقاط الثلاثة لعدم الابتعاد عن مانشستر يونايتد اكثر ولاثبات قيمة 180 مليون يورو لصفقات التى تمت  هذا الصيف.مع قدوم دى بروين وسترلينج اصبح الفريق يعتمد اكثر على طريقة 4-5-1 وفى ظل تسجيل دى بروين لثلاث اهداف من ثلاث مباريات واندماج سترلينج رويدا يبقى مستوى اجويرو محل انتقاد بعض الشئ رغم تسجيلة هدف الفوز امام بروسيا مونشجلادباخ يوم الاربعاءالماضى. نظريا ولفارق المستوى والامكانيات نتوقع فوز السيتى الا أن نيوكاسل تحت قيادة مكلارين لازال لدية الكثير ليقدمة ويكفى ردة فعل الفريق امام تشلسيى ليؤكد هذا الكلام.فيندالم ويانمات الهولنديين اكثر اللاعبين ثباتا فى المستوى ويظل مركز المهاجم هو سبب صداع مكلارين,سيسة المصاب حالياٌ يلقب بالبيضة الفاسدة لافتعالة الكثير من المشاكل رغم امكانيتة الكبيرة ومتروفيتش الوافد الجديد تم ايقافة بعد ثلاث مباريات فقط. يدخل فريق نيوكاسل دون عدد كثير من اللاعبين المصابين كتايلور وحيدرا وكولباك  وارونز وريفير بالاضافة الى شيخ تيوتى الذى يعتبر قائد خط الوسط. فوز مُلح يريدة السيتى لضمان الاستمرار فى المنافسة وفوز أول ضرورى يريدة نيوكاسل ليعيد شيئا من الثقة المفقودة من قبل جماهير النادى للفريق.السيتى لم يهزم فى أخر 17 مباراة مع نيوكاسل ولاول مرة ينهزم الفريق تحت قيادة بليجرينى فى مباراتين متتاليتين. فمن سيكون نصيبة الفوز؟
ومن لقاءات المتبقية سندرلاند ووستهام الطامح تحت قيادة بليتش للاستمرار فى المراكز الاربعة الاولى فى ظل ادارة ناجحة للمباريات امام الفرق الكبرى ففاز على أرسنال و السيتى وليفربول بأسلوب الكرة المرتدة السريعة ذات الطابع المباشر وفى ظل أيضا تألق كل من بايية وساكو ألا ان مشكلة وستهام تكمن مع الفرق التى تسمح لهم بامتلاك الكرة هنا يكمن ضعف وستهام فى فكرة امتلاك الكرة .فرص الفوز تصب لصالح ويستهام لعدم قدرة سندرلاند فى حصد اكثر من نقطتين فى سبع مباريات بالاضافة ارتكابهم العديد من الاخطاء الدفاعية الساذجة.
وفى باقى المباريات الاسبوع يلعب سوانسى وتوتنهام وكريستال بالاس وست بروميتش وأستون فيلا وستوك سيتى.
أسبوع جديد مثير فى الدورى الممتاز فهل سيتغير ترتيب فرق المقدمة مرة أخرى ام يقبض مانشستر يونايتد على الصداراة وهل سيستفيق تشلسيى من كبوتة ؟.

وضاء البارونى

Sunday 15 March 2015

طريقة 3-5-2 و أعادة أكتشاف المدرسة القديمة


2-3-5 أو 3-4-1-2 هى كلها طرق مشتقة من طريقة 3-5-2. 3-5-2 عرفت فى ثمانيننات القرن الماضى ولنجاحها وحصول العديد من الفرق التى اتقنت هذة الطريقة على عدة بطولات مع تحقيق كرة قدم جيدة فى ذات الوقت ,انتشرت بسرعة شديدة وتبنتها عدة منتخبات وطنية واندية كبرى نظراًا لفعليتها فى ذلك الوقت.

3-5-2 نشأت فى وطن عبقرى الكرة فى هذا العقد وهو دييجو مارادونا وساعد نجاح المنتخب الارجيتنى وخاصة فى الفترة مابين 1986 وحتى 1990 على انتشار وتوسع هذة الاستراتجية بل وتطويرها مع جعلها مرنة وتتناسب مع عدة ثقافات كروية مختلفة من قارات مختلفة 
تعريف 3-5-2
هى ببساطة تتكون من ثلاث مدافعين على أن يكون احد منهم متأخر بعض شى وهو ما سُمى سابقاً بليبرو و خمسة لاعبين فى خط الوسط على أن يكون الطرف الأيمن وألايسر ظهيرين فى حالة الدفاع وأجنحة هجومية فى حالة الهجوم واثنان يشغلان المراكز الهجومية حسب تكتيك الفريق فقد تكون 3-5-1-1أو 3-6-1كما حال أستراليا فى كأس العالم تحت قيادة جوس هيدنك مركز قوة

مركز القوة 3-5-2
 حسب تعريف عدة خبراء ونقاد ومدربين فى هذة الطريقة تكمُن فى ظهيرين الاطراف وثقل الفريق ونجاح الاسلوب يعتمد عليهم بشكل كلى وهما أن فشلوا فى الحفاظ على نسق والرتم والسرعة فشل الفريق ككل فى تطبيق التكتيك. ظهيرى الاطراف هما مسئولين بشكل كامل فى لعب دورين فى ان واحد فهما فى حالة الدفاع ملزمين برجوع الى خلف وغلق المساحات على أجنحة الفريق المنافس وفى حالة الارتداد الى الهجوم هما ملزمين بتقديم الدور الهجومى والمساعدة اللازمة فى بناء اللعب و المساهمة فى  الكرات العرضية للمهاجمين.أمثلة كثيرة للاعبين نجحوا فى ابراز الامكانيات الكاملة لدور الظهيرين كجارى نيفل فى انجلترا فى فترة ما بين 1996 و1998 و كافو وربيرتو كارلوس فى كاس العالم 2002.
باقى مراكز ثقل الفريق فى حالة 3-5-2تكمن فى المدافعين الثلاثة وهى فى كرة القدم تسمى بمبدأ التوازن ,فعندما يلعب الخصم  ب)بطريقة 4/4/2 فهنا عندما يواجهةُ الخصم أ) بطريقة 3-5-2 فهذا سيساعد الفريق  أ)على مراقبة ثنائى الهجوم مراقبة مركزية او رجل لرجل بالآضافة الى وجود لاعب ثالث يساعد على تغطية الفراغات التى تترك بسبب التحركات المستمرة والمراقبة وهو يمثل أحتياطى دفاعى للفريق .
وسط الفريق هنا مهمتة تتمركز فى استرادد الكرة و توزيع اللعب على طرفى الملعب و قد يتكون من ثلاثة لاعبين على شكل مثلث مقلوب كما فى حالة أنجلترا فى يورو 1996 أو فى بعض لقاءات هولندا فى كأس العالم الآخيرة او مثلث يتقدمة لاعب خط وسط دفاعى تقليدى او لاعب وسط دفاعى مرتكز,قد يضيف عليهم أحد المهاجمين ليكون لاعب وسط متقدم  حراً يساعد على تقديم دور الرابط او يكون كما حالة مارادونا فى كأس العالم 1986

بيلاردو و مارادونا 1986
فى اواخر عام 1984 ومع تخبط نتائج المنتخب الارجيتنى تحت قيادة بيلاردو مدرب المنتخب حينئذاك ومع تحقيقة 3 انتصارات فقط فى 15 مباراة وعدم نجاحة فى توظيف مارادونا اصبح منصبة فى محل خطر و مع قرب الاقالة,حاول بيلاردو فى فك العقدة فأصبح يفكر فى كيفية توظيف مارادونا ولجأ الى طريقة 3-5-2  وبالاحرى 3-5-1-1.ظهرت خطورة الارجتين منذ ذلك التحوير وتخطى المنافسين الى أن فاز بالمباراة النهائية على المانيا الغربية 3-2.أستخدام بيلاردو لطريقة 3-5-2 اعطت مارادونا مساحات عرف كيف يتم استغلالها, فبوجود خماسى وسط ملعب ساعد مارادونا ليكون حراً خاصة فى منطقة الثلث الهجومى.
المانيا 1990,1986 و بيكنباور
فرانز بيكنباور كان قائد المنتخب الالمانى فى كاس العالم 1974 والفائز بلقبها وحينها كان يلعب بطريقة 1-3-3-1-2وكان يقوم بدور الليبرو خلف المدافعين الثلاثة وكان هيلموت شون مدرب المنتخب اللامانى وقتها يستخدم بيكبناور فى ادوار متقدمة حسب احتياج المباراة لذلك. خلال بطولتى كأس العالم 1986و1990 طبقَ المنتخب الالمانى طريقة 5/3/2 بوجود برتهولد على الطرف الايمن وبريمة على طرف الايسر ولآن بيكنباور كان يعتمد على خطط منافسية فحول طريقة لعب المنتخب الالمانى الى  3-4-1-2 وأصبح ماتيوس الذى كان يؤدى دور ليبرو خط الوسط أصبح صانع العاب او رقم 10. المانيا استمرت فى تطبيق طريقة 3/5/2 فى السنوات الى تلت كأس العالم 1990 حتى أن نالت لقب يورو 1996 على حساب التشيك بقيادة بيرتى فوجتس.
النجاح الكبير التى حصدتة طريقة 3-5-2  من خلال الفوز منتخبات الارجتين والمانيا ببطولات كأس العالم واليورو جعلت هذة الطريقة هى الطريقة المفضلة لمعظم الفرق فى تلك الحقبة الزمنية مما دفع منتخب انجلترا تحت قيادة تيرى فينابلز فى يورو 1996 باستخدامها فى مواجهة المانيا فى الدور قبل النهائى رغم ان انجلترا تشتهر منذ عقود طويلة ب 4/4/2. أنجلترا تحت قيادة جلين هودل فى تصفيات كأس العالم و البطولة ذاتها استخدمت مابين 3-4-1-2 و 3-5-2 . كراوتيا وجيلها الذهبى فى فترة مابين 1996 و2000 تحت قيادة بلازيفتش طبقت 3-5-2 على اكمل ما يرام خاصة بوجود بيلتش فى دفاع ويارنى كظهير ايسر وسميتش كظهير ايمن وبوبان صانع العاب متأخر, كثيرين يعتقدون سر نجاح هذا المنتخب يكمن فى كيفية تطبيقة لهذا الاسلوب فى ذلك الوقت لآنة ببساطة كان يمتلك ظهيرين يعرفون متى ينطلقوا للهجوم فيشكلون خماسى هجومى صعب أيقافة وفى دفاع يتحولون الى خمسة مدافعين يصعبون المهمة على اى فريق.
أيطاليا تحت قيادة دينو زوف فى يورو 2000 اعتبرت افضل من قدم كرة قدم ممتعة وجذابة ومؤثرة . ايطاليا وصلت الى النهائى وخسرت بالهدف الذهبى وخلال البطولة قدمت نموذجاً رائعاً بطريقة 3-5-2 فبوجود نيستا الليبرو وامامة كانافارو وفيرارا والظهيرين زامبراوتا والقائد مالدينى  اصبج صلابة دفاع المنتخب مصدر قوتة بالاضافة الى ما يمتلكة وقتها من مصادر متنوعة ومبتكرة فى خط الوسط.
البرازيل تحرز اللقب بفضل عمق 3-5-2
فكرة سكولارى بأعتماد هذة الطريقة كانت بسبب قوة انطلاقات وسرعة كافو وريبرتو كارلوس بالاضافة الى وجود صانع العاب مهارى كرونالدينو.سكولارى فاز بمباراة تلو الاخرى الى ان حصد اللقب. ادميلسون لاعب برشلونة السابق وليون الفرنسى كان من احد محاور الارتكاز فى الفريق يبدأ ادميلسون فى بعض المباريات كمدافع  ثالث بجانب لوتسيو وروكى جونيور ,حسب  مجريات المباراة يتقدم ادميلسون حتى يصير القاعدة الدفاعية فى مثلث خط وسط بجانب جليبرتو سيلفا وهذا قد يكون من مميزات هذة الطريقة لما فيها من مرونة وعمق.
اتجاة 3-5-2 يبدأ فى الانحسار
مع دخول كرة القدم الالفية الجديدة وظهور عدة طرق لعب واستراتجيات مختلفة عن 4-4-2 و3-5-2 وتطور كرة القدم بشكل عام أصبحت متطلبات الكرة الحديثة أكثر والجهد المبذول أكثر بدأ أتجاة 3-5-2 فى الانخفاض لحد ما وقلت استخدامها على مدار ما يقرب من عشرة اعوام مابين 2002 و2012, بل ولقبت الفرق التى ظلت وفية لهذا الاتجاة بالمدرسة القديمة ومنها على سبيل المثال.

مصر تحت قيادة حسن شحاتة مابين 2006و2010
 المنتخب المصرى حصد ثلاثة القاب افريقية متتالية ولن أقول انها كانت بسبب تطبيق هذة الطريقة الا انها كانت مثالية بشكل كبير وتتوافق مع خصائص اللاعبين والجيل المتواجد فى هذة الفترة وحصدهم لنجاح تلو الاخر لفت انتباة الكثيرين لجدوى هذة الطريقة, الا ان من اسباب النجاح المذكور سلفاً ان طريقة 4-4-2 كانت هى سائدة فى افريقيا حتى البطولة ما قبل الاخيرة وهى كانت نقطة أيجابية فى مواجهة فرق القارة السمراء وعندما واجهت بعض الفرق المنتخب المصرى بطريقة 4-5-1كالمنتخب الكاميرونى فى نهائى 2008 او المنتخب الجزائرى فى تصفيات كأس العالم 2010 واجة وقتها صعوبات كثيرة فى التحكم وفرض الايقاع الهجومى.
جوس هيدنك مرب منتخب استراليا فى كأس العالم 2006 اشتق من 3-5-2 طريقة 3-6-1 وضمنت لة تضييق المساحات امام منافسين اقوياء كاليابان وكراوتيا والبرازيل وايطاليا مع امتلاك الكرة بشكل جيد. نابولى أيضا فى رحلة صعودة من الدرجة الثانية للاولى استخدم طريقة 3-5-2 وفى اول موسم لة فى دورى الايطالى تحت قيادة ريجا احتل المركز الثامن باداء هجومى لافت للنظر
 وبعد ان ذكرنا النماذج التى لعبت بهذة الطريقة فى هذة الفترة دعونا نستعرض الحجج التى كانت ضد التمسك بهذة الطريقة رغم مميزاتها 
مراكزضعف 3-5-2
المتطلبات الجسدية وهى احدى الحُجج خاصة لظهيرين والسرعة المطلوبة منهم فى تغطية طول الملعب خلال الدقائق التسعين وهو يتطلب مجهود كبير فى ظل الرتم العالى لمباريات كرة القدم . دعنا نتصور عندما يلعب فريق بطريقة 3-5-2 مقابل فريق يلعب ب4-5-1معنى هذا بأن ثلاثة مدافعين فى مواجهة مهاجم واحد فلنفترض ان مدافع يراقب والاخر يقوم بتغطية معنى ذلك ان هناك مدافع زائد قد يسبب فى افساد الشكل التكتيكى لفريقة عندما يتطلب منة اداء دوراً اخر غير دورة فى خط الدفاع. كما كانت 3-5-2 اتجاة فى الحقبة الزمنية الماضية ولآن كل حقبة زمنية تتطلب وجود نزعة معينة أو اتجاة معين او موضة سائدة ولآن الموضة السائدة فى اخر عشر سنوات كانت ما بين 4-2-3- او 4-3-3 او اللعب بمهاجم وحيد عموما أو كما فى بعض الآحيان اللعب دون مهاجمين صريحين كما حال روما تحت قيادة سباليتى بطريقة 4-6-0 او أسبانيا فى امم اوروبا 2012 فان اللعب بطريقة المدرسة القديمة قد لاتجد صدى كافً الا اذا أثبتت نجاحها مرة أخرى او لان اللعب بمهاجم واحد اكتشف فية الكثيرون عيوبة الخاصة.
أعادة أكتشاف
بدأت محاولات انعاش طريقة 3-5-2 بعد ثبتت النتائج على مستوى المنتخبات الوطنية نجاحها. يورو 2012 فجأ المنتخب الايطالى فى مباراتة الاولى امام أسبانيا بطريقة 3-5-2ودفع برانديلى بدانيل دى روسى كمدافع متأخر بتعليمات تحق لة التقدم حسب المساحات المتروكة من جانب اسبانيا ليكون الرابط بين الدفاع وبيرلو ونجحت حينها خطة القاء وتعادلت ايطاليا 1-1.
كونتى واليوفى
 سنوات سيطر فيها اليوفتوس على بطولة الكاليتشو دون منازع تحت قيادة كونتى مدرب المنتخب الايطالى حالياً.كونتى برعَ فى تطبيق طريقة 3-5-2 باستخدام لينشتاينر وكودو اسامواة على الجبهتين اليمنى واليسرى ومن ورائهم بيرلو مهندس بناء هجمات الفريق. كونتى مع اليوفى سيطر على الدورى فى ايطاليا لكنة فشل اوروبيا فى عدة محطات ابرزها خروجة من دورى ابطال اوروبا موسم 2013-2014 وفى نفس الموسم خرج من دور قبل النهائى فى بطولة اليويفا ,خروح اوحى بلا شك بقصور رغم الاداء المقنع والجيد لفريق اليوفتس فى المواسم الماضية. الدورى الايطالى حظى بنصيب كبير فى تطبيق هذة الطريقة فا فى الموسم الماضى طبق كل من سامبدوريا والانتر واليوفنتوس وفيورنتيا طريقة 3/5/2 مع اختلافات طفيفة فى طريقة التنفيذ وهذا الموسم كل من اودينزى وجنوى وباليرمو 
فان جال و اصرارة على طريقة 3/5/2
كانت أصابة كيفن ستروتمان مفصلية فى تغير طريقة لعب المنتخب الهولندى قبل كأس العالم بثلاثة أشهر فقط! فان جال كان يعتمد على ستروتمان لاعب نادى روما على تطبيق طريقة 4-3-3 لكن مع أصابتة الطويلة ادرك الهولندى أن لا يوجد لاعب يستطيع ان يقوم بدور الرابط كستروتمان. اعلانة بتطبيق 3-5-2 كان غرضة ارساء مبدأ التوازن على اسلوب اللعب مع الاعتماد بشكل كبير على طرفى الملعب. لاشك بأن الهولندى خبيراً تكتيكياً محنكاً وظهر هذا فى مبارايتة فى كأس العالم وصل بالفريق الهولندى الى المركز الثالث بعد ان كان مرشحاً بالخروج من الدور الاول وكيفية اداراتة لمباراة أسبانيا , لكن اصراراة على تطبيق طريقة 3-5-2 مع مانشستر يونايتد تظل محل شك بعد تذبذب المستوى وعدم الثبات فى النتائج واخرها الخروج امام الارسنال فى دور الثمانية من كأس الاتحاد الانجليزى. عدم توافر مانشستر يونايتد على لاعبين يستطيعون التطبيق والتلائم مع اسلوب فان جال رغم الصفقات الكبيرة التى تمت قد تعجل من تغير اسلوب اللعب او تغير المدرب! لان الاصرار قد لا يُجدى نفعاً.3-5-2 قد تكون متوازنة بشكل كبير لكن ليس بشرط ان تنجح مع كل فريق
الكوت الديفوار تعوض جيلاً ذهبياً بواقعية رينارد بتطبيقة نفس الاتجاة
لفت انظار الكثيرين فوز الكوت الديفوار ببطولة امم افريقيا الاخيرة, رغم غياب العديد من الاسماء. رينارد عرف كيف يوائم لاعبية على تطبيق طريقة تخرج من عباءة 3-5-2 وهى 5-2-3 تتحول فى اوقات اخرى الى 3/4/3 رينارد اعتمد على سيرجى اوريير لاعب باريس سان جيرمان والشيخ تنية على الجبهة اليسرى مع وجود ثنائى ارتكاز خلف بعضهما وهما ديى ويايا تورية طريقة اثمرت عن الفوز بلقب رغم عدم جماليتها, الا ان حققت الاهم فى كرة القدم الحديثة وهى مبدأ التوازن.
كرة القدم تتغير من حقبة الى اخرى بسرعة مذهلة وهذا ينطبق أيضا على طرق اللعب والفلسفة المحيطة بها , طريقة 3-5-2 قد تكون قديمة بعض الشى خاصة انها وجدت فى فترة كان فيها الرتم بطيئاً مقارنة بحالياً الا ان كل عصر يضفى تغيراتة على الاتجاهات الحالية والسابقة فثم أن طريقة 3-5-2 قد أضيفت اليها العناصر التى جعلت من الرتم والاسلوب سريعاً فترى انها مناسبة لوقتنا هذا كما كانت مناسبة للحقبات الزمنية الماضية

Friday 27 February 2015

الخروج يلوح فى الآفق

الخروج يلوح فى الآفق
 منذ 2010 والاسنال لم يبلغ دور ربع النهائى وتوقفت مسيرتة عند دور الستة عشر فى اخر اربع نسخ.عندما سحبت القرعة فى ديسمبر الماضى تفاءل محبو الارسنال عندما وجدوا انفسهم فى مواجهة موناكو الفرنسى الذى دربة ارسين فينجر منذ عام 1987 حتى 1995.بالتأكيد فريق الامارة الفرنسى لم يعد الفريق الذى كان علية فى الماضى فى عدةحقبات زمنية  مختلفة اخرها كان فى عهد ديدية ديشان عندما وصل الى نهائى المسابقة نفسها موسم 2003-2004 وخسر 0-3 امام بورتو بقيادة مورينو.
عقدة دور الستة عشر
قال ارسين فينجرسابقا ان القرعة تلعب دوراً كبيرا فى بلوغ المراحل المتقدمة فى البطولة ولذلك عندما خسر الارسنال اخر نسختين امام بايرن ميونخ اعترف فينجر ان الحظ لم يساعدة فى النسخ الاخيرة لكن هذة المرة اعتقد الجميع ان هذا الموسم ولم لا قد يجد الارسنال نفسة فى المراحل النهائية خاصة وان اكتملت صفوفة المصابة من ديبوشى ورامسى وويلشير فى ظل تألق سانشيز وعودة والكوت من الاصابة الطويلة. موناكو بعد قرار المليادر الروسى روبلوليفيف صاحب 67% من اسهم النادى بتخفيض النفقات بعد الصفقات القياسية التى تمت خلال العامين الماضين امثال موتينو وفالكاو واوكامبوس واعارة فالكاو بلذات الى مانشستر يونايتد وبيع اوكامبوس الى مرسيليا والاستغناء عن كلاديو رانيرى صاحب انجاز المركز الثانى الذى أؤهل بية الى دورى ابطال هذا الموسم  والاعتماد بشكل كبير على اليافعين دون الواحد والعشرين عام امثال كوندوجبيا والمامى تورية وكورزوا وفابيانو . من هذا المنطلق اعتقد الكثير أن الطريق امام الارسنال ليس بصعب كما فى النسخ الماضية. اعتمد ارسين فينجر على طريقتة المفضلة 4-2-3-1 مع تثبيت ثنائى الدفاع كوسيلينى وميرتساكر ولا بديل عن بيرللين فى ظل غياب ديبوتشى وتشامبرز وكمتوسط دفاع اعتمد على كوقيلين وترك لرباعى الهجومى مهمة الابتكار وايجاد الحلول الهجومية والاندفاع للأتيان بنتيجة ايجابية قبل مباراة العودة. سسسسسس            اعتمد على كوقيلين وترك لرباعى الهجومى مهمة الابتكار وايجاد الحلول الهجومية والاندفاع للأتيان بنتيجة ايجابية قبل مبا
 اما موناكو فأعتمد على غلق المساحات فى منتصف الميدان بألاعتماد 4-3-2-1 فبوجود موتينو وفابيانو وكوندوجيبا وامامهم كل من نبيل الدار ومارتيل وامامهم بيرباتوف وضحت معالم نادى موناكو فى مواجهة الاسنال  وهى الهجمات المرتدة السريعة وغلق المنتصف امام تحركات كازرولا واوزيل وتتضيق المساحات بشكل كبير مما لايسمح لهم بحرية الحركة وتنقل الكرة بالاضافة الى عدم اندفاع ايشيجيلى المدافع الايسر وتورى على الجانب الايمن لعدم اعطاء الفرصة لسانشيز و ويلبك للركض خلفهم وايجاد                                                                 
المساحات الكافية لخلق الفرص وتطبيق التكتيك الذى يعتمد على السلاسة وتبديل المراكز الهجومية.  
دفاع تائة وايقاع هجومى غير متوازن مقابل ذكاء موناكو
مع غياب تولالان اللاعب الذى يعتبر مركز الثقل فى وسط الملعب لآيقافة وتعويضة بالبرازيلى فابيانو الذى يلعب بشكل ثابت فى الناحية اليمنى أحتاج موناكو بعض الوقت ليثبت قدمة فى المباراة واضاع جيرو الذى احرز 8 اهداف فى اخر 11 لقاء اكثر من فرصة بالآضافة الى فرصتين اخريتين من سانشيز وويلبك
ثمانى وثلاثين دقيقة كانت كفيلة بارسال رسالة واضحة لفينجر بان دفاعاتة تحتاج الى ترميم اخطاء عديدة فى تمركز مع عدم الاندفاع الكافى ادى الى احراز كوندوجيبا الهدف الاول لموناكو, ازداد بعدها ارتباك الارسنال مع فشل الرباعى الامامى فى ايجاد الكثافة والحدة المطلوبة. انتهى الشوط الاول على هذة النتيجة مع ازدياد ثقة موناكو على تحقيق المفاجاءة.
الاخطاء تتكرر والتسرع يؤدى الى نفق الخروج المبكر و استغلال الهجمات المرتدة
مساحات شاسعة فى الخطوط الخلفية ادت الى احراز الهدف الثانى بقيادة برباتوف الذى كان يتوق الى اعادة اثبات نفسة فى الملاعب الانجليزية ,ترك ميرتساكر مركزة واندفاعة الى امام أعطى مارتيل المساحة لينطلق ويمررها الى برباتوف الذى لم يجد صعوبة فى احراز الهدف الثانى ,مع العلم ان ميرتساكر تسبب فى الهدف الآول ايضاً ! خرج جيرو الغير موفق وتم الدفع بوالكوت ناحية اليمنى مع تمركز سانشيز قريباً من العمق, تحسن طفيف ظهر على اداء الارسنال لكن لم يكن بالكافى نظرا الى سوء الاداء بشكل عام و تنظيم موناكو الجيد فى الدفاع والوسط الذى مٌنى مرماة بثلاثة اهداف فقط فى اخر سبعة عشر مباراة. لجأ الارسنال الى تشامبلارين بديلاً لكوقيلن وأصبح الآرسنال يلعب بستة لاعبين ذو نزعة هجومية فى خط الوسط مع عدم وجود اى لاعب ذو عقلية دفاعية  مما ساعد موناكو على أيجاد مساحات اكثر فى الوسط والدفاع مع تقدم بيرللين المستمر من ناحية اليمنى.موناكو دفع بكورزا و وكارساكو على حساب برباتوف ومارتيل تغيرات ساهمت فى زيادة سرعة الهجمات المرتدة التى يجيدها موناكو  نظراً لتفوقة فى عامل السرعة من جانب وبطْ الارسنال فى التحضير وبناء اللعب والارتداد من جانب أخر. هدف تشامبلارين اوقظ الآمل لدقيقة فقط بعدها عاد لاعبى الارسنال فى تكرار نفس الاخطاء من فقدان الكرة فى اماكن مهمة من الملعب والاندفاع الى الامام دون وجود تغطية كافية فى الخلف وفقد تشامبلارين نفسة الكرة وسط ثلاثة لاعبى من موناكو مما سمج بكارسكو بالانطلاق واحراز هدف الصدمة فى مرمى الارسنال.
الآحصائيات لاتعنى أنك الآفضل
رغم الخسارة وسوء الآداء الا ان الاحصائيات تطرح شيئاً أخر ,فكانت اجمالى محاولات الارسنال على المرمى 14 محاولة مقابل 10 محاولات لموناكو الا ان الفعالية كانت واضحة من جانب موناكو الذى سدد على مرة 7 تسديدات مقابل 4 فقط لصالج الارسنال! اما التمريرات فكانت 498 تمريرة للأرسنال مقابل 341 لموناكو بنسبة 84% لكل منهما فى التمريرات المكتملة.اما نسبة امتلاك الكرة فكانت لصالح الارسنال بنسبة 55% مقابل 45% لموناكو. الارسنال رغم المحاولات الا انة فشل فى الحسم وفشل فى ايجاد التوازن المناسب للفوز بالمباراة اما موناكو فكانت الحيوية والسرعة والتكتل الدفاعى هما سلاحة فى خطف نتيجة اللقاء.
متى يعود الارسنال ومتى يجد فينجر التوازن فى خطوطة الثلاثة؟

17 عام على التوالى يشارك ارسين فينجر فى دورى أبطال اوروبا كمدرب للأرسنال بمجموع 173 مباراة ,حصيلة تٌحدثك على مدير فنى متمرس فى بناء الفرق على ايقاع ونهج هجومى ممتع بفلسفة واضحة لكن كل تلك السنوات لم تجلب بطولة اوروبية واحدة للأرسنال واكتفى بنهائى 2006 بسان دونية بفرنسا والذى خسرة أمام برشلونة بقيادة فرانك ريكارد. على مدار كل تلك الاعوام فأن نهائى 2006 هى الفترة الوحيدة التى شهدت التوازن والنضج المناسب للفوز بالبطولات رغم أنة ربما لم يكن أفضل فريق تحت فينجر الا انة كانت اكثر تشكيلة شهدت التوازن بين الخطوط الثلاثة.فاشلى كول وكولو تورية وسول كامبل فى دفاع بالاضافة الى تركيبة خط الوسط بين فلامينى وفابريجاس مع خط هجوم قوى يتألف من فان بيرسى وهنرى وبيركامب جعل الارسنال فريق يصل الى نهائى ابطال اوروبا لاخر مرة منذ ذلك الحين.الموقف قد يكون صعباً جداً فى لقاء الآياب لكن لحين ذلك الموعد قد يكون الفريق لة شكلاً اخر ويقلب الطاولة على موناكو او قد يودع دور 16 كما الحال فى اخر 4 مواسم.

Tuesday 17 June 2014

نظرة سريعة على لقاء امريكا وغانا

فوزين لغانا على امريكا فى أخر بطولتى كأس العالم 2006 فى دور المجموعات و2010 فى ثمن النهائى .هزيمتين جعلت المنتخب الامريكى متحفزاً من اى وقت مضى لرد الاعتبار والتقدم خطوة كبيرة فى بلوغ دور الستة عشر.وضح ذللك من التحمس الكبير الواضح على الاعبين والرغبة الكبيرة على الفوز.
مدرستين مختلفان فى التكتيك
غانا بدأت بشكل هجومى واضح من خلال 4-3-3 بلاضافة الى تقدم المستمر لظهيرى الخلف أوبارى ناحية اليمين وكودو اسامواة من ناحية اليسار مثلما يطوعة كونتى مع اليوفنتوس,قلبين دفاع هما منساة وبونى أمامها فى خط الوسط أثنان هما مونتارى ورابيو لظبط الآيقاع الدفاعى والتقدم من خلال مونتارى ليساعد اندرية ايو الذى لعب خلف الثلاثى الهجومى كرقم 10اما الثلاثى الامامى فكان جوردان ايوعلى اليمين وكريستيان اتسو على الشمال واسامواة جيان كرأس حربة تقليدى.كلنسمان اراد التوازن فى الاداء بالاضافة الى تركيز فى احراز هدف فى الدقائق الاولى.كلنسمان بدأ بطرقة 4-4-2 (diamond shape)والتى تم انتقادها كونها طريقة  لعب مفتوحة ويعيب عليها عدم تغطية الملعب بشكل كافى.جونسون من ناحية اليمين ودى ماركوس بيزلى على اليسار وقلبين دفاع بيسلر وكاميرون وبيكمان كقاعدة مثلث وبرادلى كرأس المثلث وفى وسط اليسار جونز واليمين بيدويا والتيدورى وديمبسى فى الهجوم.اعتماد كلنسمان على تقدم بيزلى وخلق جبهة يسارية هجومية مع تمريرات برادلى على الاطراف الملعب وانقضاض التيدورى وحرية تحرك ديمبسى خلف التيدورى بالاضاف الى الاداور المزدوجة لجونز وبيدويا الذين كانوا من العناصر المهمة خلال اللقاء أيضا سرعة بناء اللعب عند المنتخب الامريكى جعل سرعة الهجمات المرتدة وسرعة التحول من الدفاع الى الهجوم من اهم المميزاتيدويا والتيدورى وديمبسى فى الهجوم.اعتماد.كواسى ابياة اعتمد على طرفى الدفاع أيضا وهما اوبارى وكودو اسامواة مع تحركات الاطراف اتسو وجوردان ودعمهما من خلال صانع الالعاب أيو بالاضافة الى محاولات استغلال جيان اسامواة العرضيات من الجانبين.
أحداث سريعة متتالية
31 ثانية فقط تعلن عن تقدم امريكا بعد تمريرة من جونز لديمبسى يحرز منها الهدف الاول والاسرع .هدف اربك الغانين بعدها بسبب سوء توقيتة واربك المواقع التكتيكية للاعبين اما امريكا فعادت قليلاً للخلف للحفاظ على المكتسب فى اول ثلاثين ثانية.غانا بدأت فى الضغط رويدا والاندفاع اكثر فى المناطق الخلفية لامريكا مع استغلال اوبارى جبهة بيزلى المفتوحة بسبب تقدمة وبسبب طريقة (diamond shape)فتمت المحاولات تلو الاخرى بالاضافة الى التمريرات العرضية.
21 دقيقة فقط كانت كفيلة بأنهاء مشوار التيدورى فى كأس العالم.أصابة عضلية من النوع الطويل حسب التقارير الاولية ,اصابة تحسر عليها كلنسمان كثيراً فى كونها ستؤثر بلا شك على ذهاب امريكا الى الادوار البعيدة او ربما تحسر على اصرارة بعدم استدعاء دونافن الفتى المدلل لامريكا  قبل المونديال.
تكتيك غانى هجومى
غانا بدأت الشوط الثانى بهجوم مبكر وأضاعة ثلاث فرص على الاقل أعاد ابياة ترتيب مراكز اللاعبين فتحول أتسو من ناحية اليسرى الى اليمنى مع أعطاء اندرية أيو حرية اللعب على الناحية اليسرى وأضاف جورادن أيو كمهاجم ثانى لزيادة الفعالية داخل منطقة الجزاء
ومع ادراك كواسى ابياة بأن لابد من استخدام دكة البدلاء المتخمة بالنجوم ببنس بواتنج بدلا من جورادن ايو وبدقائق قليلة دفع بمايكل ايسيان بدلا من محمد رابيو .اندفعت غانا بكل ثقلها لتعديل النتيجة فضغطت بشدة فى منتصف الملعب ونجحت فى استرادد الكرة دوما من وسط الملعب الامريكى ونوعت هجماتها من خلال الاطراف كودو اسامواو واندرية ايو ومن ناحية اليمين من خلال اوبارى واتسو الذى تم تبديلة لاحقا بادمواة .حية اليمين من خلال اوبارى واتسو الذى تم تبديلة لاحقا بادمواة مريكى ونوعت هجماتها من خلال الاطراف كودو اسامواو واندرية ايو ومن نالضغط الرهيب من منتخب الغانى حصر المنتخب الامريكى فى منطقة الجزاء وجعلة يعتمد على الهجمات المرتدة من العمق بالاضافة الى تعديال مركز برادلى من رأس مثلث الى لاعب وسط فى العمق ليساعد بيكمان فى المهام الدفاعية تغيير وضع المنتخب الامريكى فى وضع سلبى طيلة الشوط الثانى .كلنسمان اعتمد على الالتزام لاعبية بالواجبات الدفاعية واعتمد ايضا على جيرمان جونز كلاعب دفاعى ووسط محورى .الاصابات لم تنتهى عند التيدورى فطالت بسلر وبيدويا فتم تبديلهما على التوالى ببروكس مدافع هرتا برلين وجوزسى.
تيم هاورد تألق بشكل كبير فى الذود عن مرماة فتصدى لفرص تلو الاخرى الا ان جاءت الدقيقة 82 تعلن هدف التعادل لغانا وانفجرت الفرحة بين الاعبين.
الحلم الامريكى يتجدد

بعد التعادل سرعت غانا اكثر من رتم اللعب فازادادت الهجمات والتسديدات لعلها تنهى اللقاء بفوز يدعم عقدة غانا على امريكا لكن من ضربة ركنية فى الدقيقة 87 ومن خلال سوء رقابة الفردية من مدافعين غانا ارتقى بروكس البديل واحرز هدف الفوز فى توقيت كانت فية معنويات المنتخب فى السماء .هدف حطم كل ماسعى الية المنتخب الغانى خلال الشوط الثانى وأضاع ثلاث نقاط شبة مستحقة.ثلاث نقاط وضعت امريكا فى افضلية كبيرة لبلوغ الدور الثانى ووضعت غانا فى مأزق عندما تواجة المانيا السبت المقبل.
وضاء البارونى

نظرة سريعة

Thursday 12 June 2014

اللقب يبدأ بخطوة

                                     

تظاهرات صباح يوم الافتتاح مع أستخدام العنف المفرط من قبل قوات الحماية تجاة المتظاهرين الذين يعبرون عن غضبهم بسبب إنفاق ما يقارب 14 مليار دولار على كأس العالم من دافعى الضرائب وليس كما وعدت الحكومة سابقاً بتمويلها من شركات وقطاعات خاصة.هكذا بدأت كأس العالم وسط أستعداد كبير من جانب الفريقين وحماس كبير خلال السلام الوطنى البرازيلى حتى مع توقف العذف أكمل الاعبون غنائهم مع الجمهور تماماً كما حدث فى أفتتاح كأس القارات العام الماضى فما على خوليو سيزار الا أن كتم بكاءةٌ من شدة الأنفعال.
كما توقع الجميع بدأ سكولارى بنفس التشكيلىة المتوقعة الذى خاض بيها جميع مبارايتة التجريبية وبطريقة 4-2-3-1 مع التغيير فى تركبيتها أثناء مجريات اللقاء فمع وجود خوليو سيزار فى حراسة المرمى وأمامة لويز وسيلفا
والفيس كطرف أيمن ومارسيلو كطرف أيسر ,جوستافو كمتوسط ميدان دفاعى متأخر بعض الشى ليكون حماية اضافية للمدافعين وبجانبة باولينو وامامهم هالك الذى بدأ اللقاء على ناحية اليمين واوسكار ونيمار خلف فريد رأس الحربة أما المنتخب الكراوتى فبدأ بنفس الطريقة 4-2-3-1 لكن باختلاف طريقة التنفيذ والتمركز فسرنا على ناحية اليمين وفرسالكو على اليسار نظراً لاصابة برانييتش  واثنان كمتوسطين دفاعيين راكييتش ومودريتش وبيرستش على اليمين وكوفيستش  واوليتش على اليسار ويلافتش كراس حربة نظراً لأيقاف ماندزوكتيش .
رهبة وقلق وتكتيك كراوتى
بدأ لاعبو البرازيل المباراة بقلق بدا واضحا من تناقل الكرة المستمر فى الخلف وعدم الدخول مباشرة فى اجواء اللقاء مما ساعد الكراوت فى تهديد مرمى سيزار بأول فرصة من كوفاستش .البرازيل أعتمدت بشكل صريح على نيمار الذى تنقل بحرية من الطرف اليمين و الايسر حتى أستقر بعد هدف كراوتيا فى الموقع خلف فريد  .هالك واوسكار بدوا غير قادرين على فتح أطراف المنتخب الكرواتى الذى اعتمد بضغط من منتصف الملعب مع وجود مودريتش وراكتيتش كمتوسط دفاعى مهمتهم تتمثل فى قطع الكرات والتمركز فى العمق وعلى ان  يمدون الثلاثى الامامى بكرات قطرية امامية فى غاية الدقة.باغت كوفاتيش سكولارى كما وعد فى المؤتمر الصحفى بأن فريقة لن يلجأ الى وضع الحافلة أمام المرمى فلجأ الى مباغتة  البرازيل من خلال ايفكيا اولتيش 35 عام من الطرف الايسر بسرعتة الكبيرة الذى أستغلها خاصة ان دانى الفيس تقدم كثيرا فى العشر دقائق الاولى لدرجة كدت اظن انة يلعب كجناح مهاجم فاستغل اوليتش هذا الفراغ المتروك فبدا يرسل كرات عرضية أرضية فى العمق.
أسواْ سيناريو
مع عدم ادراك البرازيلين سرعة اوليتش أستغلها الاخير فى تمريرة عرضية فى العمق بين أقدام لويز وسيلفا فأنقض يلافتش عليها فاعترضها مارسيلو فى المرمى بلا شك هذا قد يكون أسوا سيناريو فى مباراة أفتتاحية فى ارضك وبين جمهورك فسارع لاعبو كراوتيا بعدها فى الضغط الطولى على البرازيل للأستفادة من الهدف والعامل النفسى فتحرك أوليتش على الطرف الايسر وبيرستش على اليمين وابدع مودريتش فى لمساتة  لكن مع مرور الدقائق انكمش المنتخب الكراوتى فى العمق بدلاً أت يلعب بعرض الملعب.
عند الدقيقة 22 بدات البرازيل فى الدخول تدريجياً فى أواء المباراة فحاول سكولارى فى تسرعة رتيم الفريق مع أعطاء باولينيو مساحة أكبر قى التقدم لمساعدة نيمار واوسكار فى العمق.وعندما تلقى نظرة على الاحصاءات فنجد أن البرازيل كانت تستحوذ على 68% مقابل 32 لكراوتيا .
أوسكار ونيمار
فى ظل عدم ظهور حقيقى لشكل الجماعى البرازيلى أنطلق اوسكار رغم الحصار والضرب فى منتصف الملعب ورغم ضعف بنيتة مقارنة بلاعبين اخرين مرر الكرة لنيمار الذى أنطلق بدورة فى العمق ومن مجهود فردى سدد كرة محكمة على يمين بالتيكوسا صاحت معة الجماهير وأعاد الحياة للمدرجات.هدف نيمار أظهر قيمتة الثمينة كلاعب شاب أصبح مؤخراُ هو العنصر الحيوى فى الآداء البرازيلى وأن قرار سكولارى فى بناء الفريق حولة كان قرار صحيح .بعد التعادل تحكمت البرازيل فى الايقاع وهاجمت مرمى كراوتيا لكن دون خطورة حقيقة ساهم فيها تراجع الدفاع الكراوتى مع الاعتماد على التمركز الجيد واسلوب لعب جامد وملتزم بعض شى لتهدئة الاندافاع البرازيلى بعد التعادل.
الشوط الثانى واعطاء أوسكار مسئولية أكبر
بدأت البرازايل بشكل مخالف نسبياً فبدا يلعب بأنفاع هجومى أكثر مع الاعتماد على باولينو لاضفاء دور هجومى فى العمق ليساند نيمار مع تبديل الاطراف فأصبح أوسكار يلعب على الطرف الايمن نظراً لعدم فاعلية هالك خلال الشوط الاول من جهة وعدم التزام بشكل كامل بالواجبات الدفاعية من جهة اخرى مما ساهم فى اندفاعات أوليتش بالاضافة الى قوة داريو سرنا وتغطيتة الدفاعية ناحية اليمين الجبهة التى لعب فيها اوسكار(الجبهة اليسرى البرازيلية) فبهذا التحول أصبح أوسكار يلعب بحرية أكبر الشوط الثانى نظراً لتفوقة التكتيكى واللتقنى والبدنى على فرسالكو الطرف الايسر.
ضغطت البرازيل بالشكل المطلوب وأعتمد كوفاتش على الانكماش مع الاعتماد على نفس التكتيك الهجومى من خلال انطلاقات اوليتش( قلت أندفاعاتة البدنية نظراً لفارق السن ) وارسالة كرات عرضية أرضية فى العمق نظراً لفطنة كوفاتش بقوة مدافعين البرازيل فى الكرات العالية مع وجود لويز وسيلفا .
تغييرات لم تغير فى الامر شى لا شكلاً ولا مضموناً
أجرى كوفاتش تغييراً بنزول بروزفتيتش لاعب دينامو زغرب وصاحب 22 عام مكان كوفاتسيتش الذى يلعب فى نفس مركزة وسط مهاجم فاراد ان ينشط هذة المنطقة بوجود لاعب جديد بها رد علية سكولارى بتغيير فأخرج باوليينو ودفع بهرنانيس لاعب لاتسيو الايطالى لتنشيط الوسط الهحومى البرازيلى تبعة بتغيير اخر فاخرج هالك وادخل برنارد الموهوب  لاعب شاختار دونتسيك الاوكرانى لان سكولارى ادرك ان سرنا قد أغلق تماما اى منفذ من هذة الجبهة فاراد تنشيطها بنزول لاعب سريع ومهارى كبرنارد وفى خضم هذة التغييرات اطلق الحكم صفارتة معلنا ضربة جزاء للبرازيل
من العدل أحياناً استخدام الفيديو
ضربة جزاء خطفها فريد بحيلة وسط احتجاج مفهوم من لاعبى كراوتيا الذين اخضعوا اللقاء طبقاً لاسلوبهم الا أن ركلة الجزاء قد ادارات الامور رأساً على عقب وهذا قد يعجل من استخدام الفيديو لدرء مثل هذة القرارات  .أحرز نيمار الهدف الثانى وأستمرت البرازيل هجومها عن طريق اوسكار الذى بدا فاعلاً جداً ناحية اليمين اما المنتخب الكراوتى فارتبك بعض الشى فخرج يلافتش الغير متصل بباقى الخطوط ودفع بريبتش مكانة  مهاجم فيورنتينا الايطالى
دفاع صلب ومتوازن
أثبتت البرازيل بأن لديها مدافعين على مستوى فعند المنعطف الاخير من الشوط الثانى كثفت كراوتيا من الهجوم واندفعت الخطوط دون تحسب لدفاع فأصبح مودريتش يلعب خلف المهاجمين وترك راكيتش دورة الدفاعى فأنسل أوسكار فى العمق وتلاعب بمدافعين كراوتيا (1 ضد 3) واحرز الهدف الثالث والحسم بطريقة رائعة.
رجل المباراة
نيمار استحق بلا شك ان يكون صاحب هذة الجائزة فبهدفين فى توقيتين غاية الصعوبة ساهم بفوز فريقة,أعتمد علية سكولارى ولاعبون فكان عند حسن الظن.نيمار مرر49 تمريرة وسدد 4 محاولات على المرمى .
نظرة على الاحصائيات(الهجوم)
البرازيل سددت 14 محاولة مقابل 10 لكراوتيا و20 عرضية مقابل14 لكراوتيا وفى المقابل فأن كراوتيا نجحت فى تنظيف منطقتها الدفاعية ب 13 محاولة مقابل 7 للبرازيل و22 عرقلة دفاعية مقابل 13 للبرازيل .
21 خطأ مرتكب من قبل الدفاع الكراوتى مقابل 5 فقط وهذا يدل على مدى احترافية الدفاع البرازيلى فى استرجاع الكرة دون أخطاء.
565 تمريرة للبرازيل منها 162 فقط تمريرة قصيرة مقابل 411 لكراوتيا منها 110 تمريرة قصيرة وهذا يوضح  لجوء الفريقين للعب المباشر السريع.

البرازيل دخلت البطولة فى ظروف صعبة بما يحيطها من اجواء تظاهرية وعدم رضاء قطاع كبير من الشعب البرازيلى على هذة البطولة الا أن هذا الفوز قد يخفف من الاجواء المحيطة ويعزز من الروح المعنوية لقطع الست الخطوات المقبلة للفوز بلقب السادس.لت البطولة فى ظروف صعبة بما يحيطها من اجواء تظاهرية وعدم رضاء قطاع كبير من الشعب البرازيلى على هذة البطولة الا أن هذا الفوز قد

Tuesday 6 May 2014

أسبانيا برشلونة تيكى- تاكا


خَرج المنتخب الآسبانى أمام فرنسا فى دور ثمن النهائى فى كأس العالم 2006 بألمانيا وكان يضم حينذاك نواة الجيل الذى حقق كل شئ تقريبا على مستوى البطولات .فابريجاس ذو التاسعة عشر وانيستا ذو الثامنة عشر ربيعاً بجانب توريس وتشابى ودافيد فيا أعطوا الآمل للجماهير الآسبانية بكسر الاخفاق المتلازم للمنتخب, لكن خرج بخسارتةُ 1-3. بعدها أطلق لويس أراجونيس وعد بالفوز بالبطولة الآوروبية وسرعان ما عدَ العٌدة لهذا الوعد فقرر بعد النهائيات أن لا يستدعى  راؤل جونزاليس فتى مدريد واسبانيا الذهبى  وهدافها السابق.هاجمةُ العديد من النقاد خلال تصفيات كأس اوروبا 2008 بسوسرا والنمسا  وطالبوا باستدعاء راؤل مرة اخرى لكنة بررَ ذلك بأنة يبنى عهد جديد وأسلوب لعب حديث ومتطور يعتمد على الكرات القصيرة التى يتم تناقلها بسرعة كبيرة بالآضافة الى التحكم فى الكرة  والضغط العالى وتنويع الهجمات من خلال قنوات متعددة.اراجونيس رائ ان لاعبين مثل راؤل وسالجادو والبليدا يبطئون من رتم الاسلوب الجديد و هو مأخوذ  من اسلوب الكرة الشاملة الهولندية التى ابتدعها رينوس ميتشلز فى 1974 وبعدةٌ أخذَ فى تطويرها يوهان كرويف مع برشلونة منذُ 1988.

 بداية حُقبة جديدة فى تاريخ الكُرة الحديثة تمثلت فى بداية سطوُة جديدة للمنتخب الآسبانى على عرش أوروبا والعالم فأجتاز التصفيات بجدارة وتألق بشدة فى هذة البطولة بفضل توليفة جديدة اضافت اليها أسماء مثل دافيد سيلفا وسانتى كازورلا,أعطت الحيوية المطلوبة لفريق يريد أن يسيطر على الكرة بشكل مطلق مع سرعة تناقل الكرة بين الاعبين حتى فتح ثغرة يستطيع منها التسجيل.فاز المنتخب الاسبانى فى سبع مباريات وحقق أعلى نسبة استحواذ بنسبة 60% مع اعلى نسبة تمرير من بين المنتخبات المشاركة.رحل اراحونيس بعدها لتدريب بيشكتاش التركى وحل محلةُ ديل بوسكى ليقود بعدها الفريق الاسبانى من انجاز وراء انجاز.
تزامن تلك المرحلة من تجديد طريقة لعب وتكتيك المنتخب الاسبانى  مع رحيل ريكارد عن برشلونة فى نهاية موسم2008 اى بعد فوز المنتخب الاسبانى بكأس اوروبا  ليتولى بعدها فى قرار مفاجئ نسبياً  بيب جورديولا المدرب الشاب الذى لايملك اى خبرة تدريبية سابقة سواء تدريب برشلونة (ب) لموسم واحد,لكن القرار كان قد دعمة يوهان كرويف اسطورة برشلونة التدريبة وهو اول من وضع حجر اساس اسلوب برشلونة السلس فى التعامل مع الكرة. رغب جورديولا فى اتباع نفس الاسلوب لإقتناعة بهذة الفلسفة الكروية والذى يعتمد على ذكاء وابتكار وكثرة تحركات لاعبى الوسط فأستغنى عن رونالدينهو وايتو وكانوا من ضحايا التغيير كما حدث مع راؤل. فى نهاية موسم2009  تشبع لاعبى برشلونة امثال أنيستا و تشابى والصاعد من فريق (ب) حينذاك بوسكتيس وبيدرو بأسلوب التيكى تاكا وفرضوا سيطرته على الدورى الاسبانى وفازوا بالسداسية التاريخية. اسبانيا وبرشلونة كانوا وجهان للكرة السلسة واسلوب التيكى تاكا وللحق بدء اراجونيس وتم تطويرة على ايدى ديل بوسكى وجورديولا. فى كاس العالم 2010 ظهر قمة نضج لاعبى المنتخب الاسبانى(سبعة لاعبىن من برشلونة)فى كيفية تنفيذ هذا التكتيك المتبع فحصدوا اللقب لآول مرة فى التاريخ فى نفس الوقت مازال برشلونة يسيطر على الدورى رغم خسارتة فى مباراة نصف النهائى امام انتر ميلان بقيادة مورينو الذى يعد خبيرا فى كيفية التعامل مع هذا الاسلوب,للعللم برشلونة خسر امام الانتر ميلان ونسبة استحواذة للكرة 73%! الا أن هذا لم يمنع ديل بوسكى بأستخدام نفس الاسلوب فى كأس العالم 2010 مع زيادة الحرص الدفاعى قليلاً. فى هذا التوقيت لم يكن أحد يشك على الآطلاق فى قدرة التيكى تاكا قى فى امتاع الحماهير خصوصاً بعد فوز أسبانيا بكأس العالم واستمرار تألق برشلونة تحت قيادة جورديولا فكان الفوز بدورى الابطال لمرة الثانية خلال ثلاث مواسم هو أكبر دليل على نجاح اسلوب التيكى تاكا. موسم تلو الآخر يعقبة بطولة اوروبية او عالمية او محلية وبدأ النقاد والمحللون يتسائلون متى يسقط برشلونة او المنتخب الاسبانى وقبل أن اسرد موسم 2012 وما حدث فية من انجازات او بداية أخفاقات دعنى أقول أن نجاح اى فريق فى تنفيذ خطة تكتيكية معينة وما يترتب علية من نجاحات هو التوقيت نفسة والاعبين المتواجدين فى ذلك الوقت وقدراتهم التكنيكية والتكتيكية والعوامل والظروف المحيطة بهم وهذا ما حدث  مع برشلونة او المنتخب الاسبانى وهو تواجد هذا الكم من الاعبين الاستثنائين فى توقيت واحد.فى اخر مواسم جورديولا مع برشلونة خسر الدورى الاسبانى أمام غريمة الآزلى ريال مدريد الذى كان يدربة جوزية مورينو الذى استقدمة ريال خصيصاً لأيقاف المد الكتالونى خاصأ بعد لقاء برشلونة مع الآنتر فى نصف النهائى 2010.
راديكالية التحكم فى الكرة وعكسها
راديكالية التحكم فى الكرة من خصائص برشلونة او المنتخب الاسبانى وهو أن يظل الفريق يلعب طوال التسعين دقيقة دون أن يفقد الكرة ولكن فالمقابل قد يواجهة فريقاً يتسم براديكالية عدم التحكم فى الكرة مطلقاً وهذا ما نجح فية مورينو فأوقف برشلونة فى نهائى الكأس 2011 وفاز علية بهدف مع 33% نسبة التحكم فى الكرة!وحصد الدورى الاسبانى العام التالى بعد ان جمع 100 نقطة. تشلسى فى الدور نصف نهائى من دورى أبطال اوروبا لموسم 2012 اخرج برشلونة بنفس الطريقة الراديكالية فمن اربع محاولات على المرمى فى لقائين الذهاب والاياب نجح فى الفوز على برشلونة,فترك برشلونة يتحكم فى الكرة طوال المباراة ولم حتى يحاول الضغط من منتصف الميدان بل فقط تراجع الى خلف ولعب بشكل عميق للغاية.مع استقالة جورديولا  بحجُة عدم قدرتة على تحفيز لاعبى فريقة وعدم تحقيق الا لقب كأس اسبانيا على حساب اتلتيك بلباو واصلت اسبانيا تألقها فى امم اوروبا 2012 ببولندا وأوكرانيا وفازت بلقب بنفس الطريقة والاسلوب لكن مع بعض العقبات فى طريقها كالمنتخب الايطالى فى الدور الآول الذى اوقف بشكل كبير دوران الكرة حول الملعب او المنتخب البرتغالى فى نصف النهائى عندما دافع بعمق شديد وأعتمد على كريستانو رونالدو فى إنهاء الهجمات المرتدة الا أن ضربات الجزاء كانت لها كلمة الفصل لصالح أسبانيا.
مع إنتهاء حقبة جورديولا مع  برشلونة اراد مسئولى النادى استمرار نفس المدرسة المتبعة غير مدركين أنها وإن نجحت لفترة قصيرة فمن المستحيل أن تستمر الى الآبد.تيتو فيلانوفا الذى توفى فى أبريل الماضى متأثراً بسرطان الحنجرة  كان رفيق نجاح جورديولا فى سنوات المجد أرادو بتعاقد معة أن يكمل نفس المسيرة فحصد الدورى الاسبانى قبل 5 مراحل بفارق 15 نقطة عن ريال مدريد وبحصيلة 115 هدف لكن لقاء بايرن ميونخ فى نصف النهائى كان جرس أنذار أخر يدق على قدرة التيكى تاكا فى مواجهة طرق دفاعية بحتة او فرقاً تلعب بأسلوب دينامكى ومنظم بشكلاً كبير.0-7 محصلة نتيجة لقائين الذهاب والآياب وضعت هذا التساؤل محل الآعتبار.
أسبانيا وإن امنت تأهلها لكأس العالم التى ستقام الشهر القادم فى أخر مباراة لها فى التصفيات ورغم تعادلها أمام فرنسا وفلندا الا أن احد لم يشكك فى قدرات ديل بوسكى فى تطبيق هذا الآسلوب فى البطولات الكبرى خاصاً فى ظل التجديد الدائم الذى يسعى الية الخبير ديل بوسكى من خلال تطبيقات جديدة او من خلال محاولة تطوير أسلوب التيكى تاكا من خلال جزئيات وتفاصيل بسيطة دون الآخلال بشكل او المضمون ,وساعدة فى ذلك مشوار الفريق الجيد فى كأس القارات 2013 فوز على اوراجوى,نيجريا,تاهيتى بالآضافة الى ايطاليا فى نصف النهائى بضربات الجزاء أيضاً الا أن النهائى أمام البرازيل وضع هذا التساؤل من جديد. 0-3 هزيمة غير متوقعة وسط تراجع غير عادى فى مستوى اللعب وعدم القدرة على فتح قنوات جديدة للهجوم ومع لجوء الى التمرير بشكل مستمر! البرازيل وإن فازت فى حد ذاتة لم تكن بالمفاجاءة نظراً لثقل حجم المنتخب البرازيلى الا أن طريقة الفوز هى التى تعتبر مفاجاءة. فى المقطع السابق ذكرنا أن التيكى تاكا تعانى أما الفرق المنظمة كالاسلوب البافارى المتبع العام السابق تحت قيادة يوب هاينكس والذى يجمع بين السلاسة فى التمرير مع ألاحتفاظ الدائم للاعبين بمراكزهم أو مع الفرق التى تلعب بأسلوب دفاعى يتمركز فى العمق بشكل كبير الا أن البرازيل نجحت فى الفوز 3-0 باسلوب لعب هجومى وبطريقة مباشرة مع وضع لاعبى النتخب الاسبانى تحت الضغط معظم أوقات المباراة رغم استحواذ أسبانيا بنسبة 53% الإ أن عدد التسديدات على المرمى كان لصالح البرازيل 8 قابل 7 ووضحت من خلال مجريات عدم قدرة دفاع الاسبانى فى مواجهة سرعة ثلاثى هجومى كنيمار وفريد وهالك.

تفتخر برشلونة دائما بيوهان كرويف صانع نهضة برشلونة الحديثة فبلاعبين أمثال جورديولا نفسة وبريان لاودروب ,ستويشكوف,روماريو حصد أحدى عشر لقب بين محلى وأوروبى وعالمى و بمجيئة فى عام 1988 وضع أسس فلسفة برشلونة الحالية مبنية على أطار فلسفة هولندية خالصة وهى الكرة الشاملة.   
الكرة الشاملة والتيكى تاكا
وجهان لكرة الجميلة,(التيكى تاكا) اسم أبتدعة المعلق الآسبانى اندرياس مونتيس خلال تعليقة على أحداث أسبانيا وتونس فى كأس العالم 2006 وقد أطلق هذا المصطلح عندما كان يشرح أسلوب المنتخب الاسبانى فى تقديم التمريرات الآنيقة من خلال لاعبى الوسط . فى سبيعنات القرن الماضى تحاكى الكثيرون على أسلوب الفريق الهولندى تحت قيادة رينوس ميتشلز  وفريق أياكس أمسترادم ايضاً الذى حصد لقب الدورى الهولندى عام 1972 بستة واربعين فوز دون خسارة أو تعادل!
وبين الكرة الشاملة والتيكى تاكا فروق طفيفة نسبياً .فعندما أسست هذة النظرية التكتيكية كان مفادها أن حارس المرمى هو الوحيد الذى يكون مركزة ثابتاً غير ذلك يتم تبادل مراكز الاعبين بشكل دورى ومستمر خلال لقاء فالمدافع يستطيع أن يلعب فى خط الوسط والعكس وخط الوسط قد يلعب مهاجماً والعكس ,والاعب الذى يخرج عن مركزة يملئ مكانة لاعب أخر.على سبيل المثال عندما يتقدم المدافع الايمن ليشغل مركز الجناح الآيمن فيقوم بدورة قلب الدفاع وهكذا.
يعتبر رينولدذ هو أول من أسس الكرة الشاملة بين عامى 1910و1920 وكان من بين الاعبين الذين دربهم هو رينوس ميتشلز وتم تطوير فلسفة الكرة الشاملة من خلال المنتخب المجرى فى الخمسينات.
فمركز وسط المهاجم او الاعب خلف رأس الحربة هو الدور الذى شغلة كرويف ومن خلالة شغل أكثر من ركز كالجناح الآيسر او الآيمن. تتشابة التيكى تاكا مع الكرة الشاملة فى خط الدفاع المتقدم و التحكم بالكرة من خلال التمرير ,الضغط المتقدم بطول وعرض الملعب بالآضافة الى التغيير المستمر فى مراكز الاعبين كما يحدث حالياً مع برشلونة  أو المنتخب الآسبانى  فمثلا بدرو ردودريجز ,أنيستا ,ميسى ,اليكس شانشيز  كلهم لاعبين مع برشلونة دون أن يكون لهم مركز محدد فى مربع أو قطر ثابت. طبقاً لنظرية التطور فمركز خلف رأس الحربة أصبح مع التيكى تاكا هو محور الاداء فأطلق علية (false9) اى رقم تسعة المزيف وهو المركزالذى يشغلة ميسى فى معظم الآحيان أو فابريجاس فى نهائيات أمم أوروبا 2012 ,أيضاً ضمن نظرية التطور فالتحكم بالكرة أصبح هو الهدف فى بعض الآحيان اكثر من التسجيل ففكرة التحكم بالكرة هى محور تلك الفلسفة الكروية فى أن تبقى دائما الكرة تحت السيطرة وبالتالى الخصم .
من الاختلافات التى ظهرت بفعل تطوير الكرة الشاملة نجد أن الكرة هى التى تتحرك أكثر من لاعبين وتجد أيضاً عملية أختيار لاعبى وسط فى مراكز قلب الدفاع ليتم بناء اللعب من الخلف الى الامام  عن طريق التمرير القصير,نجد ذلك فى حالة ماسكيرانو مع برشلونة أو خافى مارتينز مع بايرن ميونخ أو العكس كما فى حالة دافيد لويز مع تشلسى . من المدربين الذين لا نسنطيع إغفال تأثيرهم على تطوير الكرة الشاملة والتيكى تاكا هو مارتسيلو بيلسا المدرب الآرجنيتيى المهوس بالتكتيك والذى أعتبرة جورديولا أفضل مدرب. لقد تابع الجميع كيف جعل المنتخب تشيلى يلعب كرة سلسلة تعتمد على التمرير القصير والشكل الهجومى وحقق النجاح ذاتة خلال فترة قصيرة مع أتليتك بلباو فصعد معة الى نهائى اليوروبا ليج فى موسم 2012.
التيكى تاكا والكرة الشاملة هما فلسفتان متضادن للهجمات المرتدة فهى طرق أستباقية للهجوم .ولاشك فى أن هذا الاسلوب ممتع عندما يكون أيجابياً وهو أمتع المتابعين فى السنوات الآخيرة وكم البطولات التى تم تحقيقها بهذة الطريقة تستحق الاحترام لكن عندما لاتسير الآمور بشكل جيد من خلال عدة سقطات على مدار الاعوام الستة  هل هذا يدفع الى تغيير جذرى ؟ ونسف سنوات من النجاح المتتالية بهدم فلسفة ومنظومة تكتيكية تطورت على مدار أعوام؟
الآراء الفنية والآقاويل كثرت ومنها ما ذكر بأن حُقبة التيكى تاكا أنتهت وبأن اللعب المباشر والآعتماد على الهجمات السريعة والمرتدة مع دفاع يلعب بخط متأخر و من العمق واثنان متوسطى ميدان بنزعة دفاعية هى حل السحرى للوصل الى الى منصات التتويج والدليل على ذلك ريال مدريد وأتليتكو مدريد.اما أخرون يرون أن هذا هو النموذج المثالى للعب الحديث والآكثر جاذبية وبين هذا وذاك لا يوجد رأى صحيح والآخر خاظئ , فأسلوب التيكى تاكا وأسلوب اللعب المباشر نجحا خلال الآعوام الماضية فى تقديم كرة قدم جذابة ما بين الجمالية و الخططية وقد نرى فى كأس العالم أو فى الموسم القادم أضافة بعض التفاصيل البسيطة التى تساعد على تطور التيكى تاكا وتجعلها اكثر أيجابية وتوازن.
لقاءات مهمة أثرت فى كيفية هزيمة التيكى تاكا
  • امريكا- أسبانيا 2-0(نصف نهائى كأس القارات 2009)
  • تشلسى-برشلونة 0-0 و1-1(نصف نهائى أبطال اوروبا 2009)
  • أنتر ميلان-برشلونة 3-1 و0-1(نصف نهائى دورى أبطال أوروبا موسم 2010)
  • سويسرا- أسبانيا 1-0(الدور الآول لكأس العالم 2010)
  • ريال مدريد-برشلونة 1-0(نهائى كأس ملك أسبانيا 2011)
  • تشلسى –برشلونة1-0و2-2نصف نهائى ابطال أوروبا 2012)
  • أيطاليا – أسبانيا 1-1(الدور الآول كأس اوروبا 2012)
  • بايرن ميونخ-برشلونة3-0و4-0(نصف نهائى أبطال أوروبا 2013)
  • البرازيل-أسبانيا 3-0(نهائى كأس القارات 2013)
  • ريال دريد-بايرن ميونخ 1-0 و4-0(نصف نهائى أبطال أوروبا 2014)

وضاء البارونى




Wednesday 30 April 2014

بين الواقعية والسرعة وفلسفة الملل

أن تلعب بطريقة 4-4-2 أو 4-3-3 فهذا لن يغير من نتيجة المباراة فالعامل الذهنى وكيفية تطبيق اللاعبين للتفاصيل الصغيرة داخل اللعب هو الذى سوف يحسم القاء,وهذا ما صرح بة كارلو انسيلوتى قبل المباراة .الريال بدأ القاء بأفضلية طفيفة وهى الفوز بلقاء الذهاب 1-0 بهدف لكريم بنزيمة والبايرن يريد أن يثبت ان فلسفة جورديولا هى الامثل وأن مباراة العودة فى ملعب اليانز ارينا ستكون مختلفة شكلا ومضموناً.الفريقين دخلوا اللقاء باجواء متشابهة فريال مدريد فاز على اوساسونا فى المرحلة الخامسة والثلاثين بنتيجة 4-0والبايرن سحق فيردير بريمن 5-2 والمدربان بدؤا فى هاتين المباراتين بالتشكيلة الاساسية حتى يستعد اللاعبين بأفضل طريقة ممكنة.جورديولا يعلم أن وصول البايرن لنهائى الثالث على توالى سيعد أنجازاً بكل المقاييس وسيحسب لة لكنةُ يعلم ان ريال مدريد ليس كبريمن وأن اختراق دفاعات ريال مدريد يلزم الابتكار والسرعة وهذا ما سرع فى أنهيار البايرن المفاجئ.أما ريال مدريد فيلاحقةُ حلم الوصول لنهائى الآوروبى بعد محاولات دامت اثنى عشر سنة اى منذ الفوز بالبطولة عام 2002 امام بايرن ليفركوزن 2-1على ملعب هامبدن بارك بجلاسجو وعلى ما يبدو انةٌ وجد ضالتة هذة المرة فى كارلو انشيلوتى الذى يتقن فلسفة الواقعية والسرعة ويطبقها لاعبون امثال بايل ,رونالدو ود ي ماريا بشكل رائع.
ريال مدريد
بدا بطريقتة المعتادة على الورق وهى 4-3-3 بكاسيس الحارس الآوروبى (سؤال محير كيف لا يلعب كاسيس كحارس اساسى فى الدورى؟) الصاعد كارفخال على الجبهة اليمنى كوانتيرو على الجبهة اليسرى وقلبين دفاع عملاقين وها بيبى وراموس و ثلاثى وسط مع تمركز الونسو كرأس مثلث من الخلف ودور الذى يؤدية هو قطع الكرات وتمهيد بدء الهجمات ثم على ناحية اليمين لوكا مودريتش وعلى اليسار المتطرف نسبيا يأتى دى ماريا وثلاثى امامى هما بايل على اليمين بنزيمة فى العمق ورونالدو لاعب حر لكن يميل قليلا لناحية اليسار.
بايرن ميونخ
بدا من حيث ما أنتهت بة مباراة الذهاب وبنفس التشكيلة باستثناء وجود فيليب لام منذ بداية المباراة بدلاً من رافيينا 4-2-3-1لام والابا على اليمين واليسار ودانتى وبواتنج قلبين دفاع ,كروس وشفانشتيجر وسط دفاعى وروبن  ما بين اليسار واليمين وريبرى طرف متقدم  ومولر خلف مانزوكيتش الذى يلعب كمهاجم متقدم
دفاع متأخر وتوتر لاعبى بايرن ميونخ
ريال مدريد بدأ القاء بتحفز كبير وتمركز جيد للاعبين فى مناطقهم وعدم اعطاء مساحات واسعة للاعبى البايرن ومحاولة تخفيف من سرعة التمريرات من خلال الضغط بطول الملعب وبسرعة عالية وارباكهم فمع اول خمس دقائق ظهر التوتر على لاعبى البايرن وعدم دقة بناء اللعب بالاضافة الى العصبية الزائدة مع لاعبين الخصم ,ريال مدريد ظهر بطريقة 4-4-2 بمرور الوقت مع وجود بايل كطرف ايمن ورونالد بجوار بنزيمة فى خط الهجوم فأعطى السرعة والايجابية  فى طريقة لعب ريال مدريد.
 مودريتش والونسو شكلا ثنائى وسط متكامل مع وجود دى ماريا عندما يتراجع الفربق فى حالة الدفاع وانطلاقة ناحية اليسار فى حالة الهجوم بالآضافة الى دفاع المتأخر الذى يجيدة كارلو انشلوتى فظهر ريال مدريد بشكل منظم وواضح اما البايرن فلجأ الى تمرير ثم التمرير لايجاد ثغرة يخترقون منها.
البايرن اظهر عدم تمكنةُ من فرض سيطرة مطلقة وعدم تهديد مرمى الريال بشكل جٍدى ما عدا نسبة الاستحواذ على الكرة الذى يجيدها لاعبو جورديولا.اندفاع لاعبى ريال مدريد اطهر رغبتهم بعكس البايرن الذى بدا علية علامات غياب التركيز ,شراكة  كروس وشفاينشتيجر لم تكن مثمرة بشكل كبير فلم يقوموا بالاندافع المناسب والاعتماد فقط على التمرير للأطراف اذا كان روبن او ريبرى الذى وضح علية ابتعادةُ عن مستواة المعهود.
الكرات الثابتة
ركنية فى الدقيقة السادسة عشر نفذها العبقرى مودريتش وضعها راموس برأسية متقنة احرز منها الهدف الاول الهدف اظهر عدم التعامل الجيد من لاعبى البايرن مع الكرات الثابتة بشكل عام هذا الموسم وارتبك البايرن بعدها وفشل فى بناء هجمة ذات فاعلية على مرمى الخصم وواصل التمرير لكن دون جدوى.فى الدقيقة العشرين و من مخالفة غير مباشرة صنعها دى ماريا احرز راموس الهدف الثانى فى غياب تام لدفاع البايرن وبعد الهدف الثانى خرج بايرن تماما من منظومة جورديولا وسادت العشوائية فى تحركات وتمركز اللاعبين ورغم نسبة 64 % فى التحكم لصالح اليايرن وعدد التمريرات الهائل الذى وصل 433 لبايرن مقابل 210 لريال مدريد فى الشوط الاول الا ان هذا لم يعطى اى افضلية لبايرن ميونخ وقضى رونالدو بالهدف الثالث على اى امل لبايرن فى هذا القاء. هدف رونالد يعد الخامس عشرلة فى هذة البطولة ويعد رقم قياسى جديد فى وحطم رقم ميسى (14)هدف والتافينى نجم اسى ميلان السابق وقصة الهدف بدأت من دى ماريا فى وسط مررها الى بنزيمة الذى شغل الجانب الآيمن فى هذا التوقيت ومنة الى بايل( اثبت انة من انجح الصفقات ريال مدريد فى اخر عشر سنوات بعد كريستانو رونالدو ورنالدو البرازيلى  وزيدان)وبسرعة فائقة ووسط مراقبة من دانتى مررها الى رونالدو .الهدف أظهر الطريقة الذى يبدأ بها الريال هجماتة فمن عمق الوسط مودربتش الى ناحية اليسار او اليمين الذى ينطلق منها دى ماريا او رونالدو عندما يشغل هذا الجانب ,الهدف ايضاً اظهر الحالة الرثة لدفاع البايرن الذى لم يكن قادرا على غلق المساحات والحد من سرعة الريال فى بناء الهجمات المرتدة والتى كان يعلم بها جورديولا.
لوكا ومودريتش ماكينة التمرير ودى ماريا وادوارة الدفاعية والهجومية
لا شك بأن مودريتش يلعب دوراً حاسما فى تألق ريال مدريد فى اخر فترات الموسم ,تمريراتة الحاسمة ورؤيتة الثاقبة والدور الدفاعى الذى يؤدية كل هذا جعل منة لاعبا فذاً ومهماً فى خط الوسط.41 تمريرة بنسبة 78%تمريرات صحيحة بالاضافة الى قطع مسافة 11 كيلو خلال المباراة جعلتة من اهم مفاتيح اللعب, والدور الذى لعبةُ دى ماريا فى ايقاف جبهة لام وريبرى كبلت يد الفريق فى اظهار فاعلية تذكر .رونالدو ظهر هو الاخر كعادتة وفرض اسلوبة وسرعتة وضحت ايضاً خلال فرصتة فى الدقيقة 37 فى كيفية مواجهة دانتى .الباقى من دقائق الشوط الاول لم تكن الا تكرار لمشهد التمريرات وعدم استطاعة البايرن بأن يضع الخصم تحت اى ضغط مقابل ظهور ريال مدريد كفريق متماسك ولدية من الاتزان ما يكفى للعبور الى مباراة النهائية. 
تكرار نفس أخطاء الشوط الاول
أعتقد البعض قدرة بايرن على العودة فى نتيجة المباراة وتوقع البعض تغيرات فى الشكل الهجومى وهو ما حدث بالفعل من خلال نزول خافى مارتينز مكان ماندزوكتيش فتقدم موللر الى امام اكثر مع محاولة ريبرى فى اختراق العمق الدفاعى لريال مدريد واصبح مارتينز يلعب كليبرو وسط دفاعى لسد الثغرة الواضحة فى عمق وسط بايرن ميونخ الذى سمح لريال مدريد بالضغط على هذة المنطقة فاراد ان يغلقها بنزول مارتينيز و مع اعطاء حرية هجومية اكثر لشفانشتيجر وتقدمة الى شغل ناحية اليسار ومع تقدم الظهيرين لام والابا اكثر واكثر استمتع ريال بمساحات شاسعة خاصةً ان لدية لاعبين مثل بايل رونالدو ,دخول ريبيرى فى العمق لم ياتى بجديد واستسلم روبن لغلق الجبهة امامة من قبل دى ماريا وكوانتيرو,زج بعدها بجوتزة وبيتزارو بدلاً من ريبيرى ومولر فغابت الفاعلية والحلول الهجومية اكثر من ذى قبل لعدم وضوح اى رؤية هجومية  .
أيسكو  بدلاً من بنزيمة
نزول أيسكو بدلاً من بنزيمة أعطى رونالدو  مساحة اكبر فى العمق وهذا زاد من متاعب الفريق البافارى
فاصبح رونالدو يلعب كرأس حربة صريح بجانب بايل واعطاء ايسكو دور بايل فى الشوط الاول مع اضافة دفاعية,فنشط خط الوسط واعاد لة كارلو حيويتة مرة اخرى.
نزول فاران بدلاً من راموس وكاسميرو بدلاً من دى ماريا ما هى الا تنشيطات على مستوى حيوية الفريق واراحة العناصر اساسية  كراموس ودى ماريا بعد ضمان النتيجة  .رونالدو اجهز على البافارى بالهدف الرابع من ضربة مباشرة رائعة اكملت تألقة فى هذا القاء واظهرت حالة التشتت الذى بدا عليها بايرن خلال القاء.
الخلاصة
ريال اتسم بالواقعية الشديدة والسرعة فى انهاء الهجمات فبرغم من13 محاولة لريال 7 منهم على المرمى مقابل 19 لبايرن الا انهم نجحوا فى احراز 4 اهداف ورغم تقريبا ضعف محاولات التمرير825 لبايرن مقابل 417 لريال الا ان ظلت خطورة ريال اكثر.
بايرن ميونخ تعادل معة الارسنال وفاز علية مانشستر سيتى هذا الموسم فى الدورى الابطال على ارضة واكمل علية ريال مدريد برباعية تاريخية.فلسفة جورديولا هى التحكم بالتمرير والتحرك المستمر نجح فيها كثيرا مع بايرن هذا الموسم وحسم الدورى قبل سبعة اسابيع من نهايتة وحصد جميع الالقاب مع برشلونة لكنة فى ذات الوقت فى نصف النهائى لعام 2012 امام تشيلسى فشل ايضا فى حل العقدة الدفاعية الذى صنعها دى ماتيو فى ذلك الوقت وها هو يفشل فى فك طلاسم مدريد الدفاعية.كارلو انشيلوتى عرف كيف يفكك وسط البايرن الذى هو مصدر قوتة وجورديولا لم يعرف كيف يتعامل ويوقف واقعية وسرعة مدريد.
من المبكر الحكم على تجربة جورديولا او المقارنة بينة وبين يوب هاينكس الا ان كل منها اضاف شئ للبابرين مع اغفال عنصر اخر فيوب هاينكس فى مباراة نصف النهائى العام المضى امام برشلونة فاز على برشلونة ذهابا وايابا 4-0 و0-3 مع نسبة استحواذ تصل الى 60% لبرشلونة وحصد اللقب اما جورديولا فخرج من نصف النهائى بنسبة 64% وهزيمة ذهاباً واياباً 1-0 و4-0  ولنرى كيف يعود البايرن من جديد ؟
اما الريال فلاشك انة قدم هذا الموسم خاصة فى دورى الابطال رسم خططى وتكتيكى صلب ماعدا لقاء دورتموند
فى اياب ربع النهائى الا انة فريق يستحق الوصل الى النهائى خاصة انة سيقابل اتليتكو مدريد الذى يعتبر افضل خط دفاع فى الدورى الاسبانى هذا العام بالاضافة الى دور ديجو سميونى فى جعل الفريق قوة ضاربة هذا الموسم بتصدرة الدورى الاسبانى او تشيلسى الانجليزى بقيادة مورينو الدرب ذو السمعة الدفاعية المتحفظة والمدرب السابق لريال مدريد فلا شك انها ستكون مواجهة من أجمل مواجهات النهائية فى دورى ابطال أوروبا.


 وضاء البارونى

Tuesday 18 June 2013

عودة الروح للبرازيل





على وقع التظاهرات المناهضة لحكومة ديلما روسيف وأرتفاع أسعار السلع الرئيسية بشكل مبالغ فية وأرتفاع أسعار الموصلات والمرافق العامة وعلى وقع أعتراض شريحة عريضة من المجتمع البرازيلى بما فيهم لاعبي كرة قدم كروماريو وريفالدو وحتى نيمار نفسة بأن الحكومة أنفقت المليارات على التنظيم دون الآلتفات الى البنية الآساسية المتهالكة كالتعليم والصحة و على واقع   هزيمة المنتخب البرازيلى فى نهائيات لندن 2012 أمام المنتخب المكسيكى وأمام وقائع تؤكد أن المنتخب المكسيكى يمثل عثرة للبرازيل فى السنوات الآخيرة دخل المنتخبين المباراة برغبة الفوز لضمان الوصول الى نصف النهائى هذا بالنسبة الى  البرازيل أما المكسيك فلكسب أول ثلاث نقاط فى مشوار البطولة.سكولارى نجح بلا شك فى صنع شئً كبير فى غضون 6 أشهر فقط ,فقد أذدادت جماعية الفريق وتحسن المردود التقنى والتكتيكى وصنعَ توليفة من الشباب الموهوب دون رونالدنيهو وكاكا وراميريز ,مع انتقاد الكثيرين لة لعدم ضم هذة الآسماء.البرازيل بدأت المبارة بنفس اللاعبين ونفس الرسم التكتيكى 4/3/3 بالاعتماد على لويز وسيلفا قلبى دفاع,الفيس ومارسيلو على طرفى الملعب,جوستافو كمتوسط دفاعى يميل اكثر الى مركز ليبرو خط وسط وامامة اوسكار وباولينهو وطرفى الهجوم هالك ونيمار (ذو دور مزدوج) وفريد كمهاجم داخل الصندوق.  
ضغط وبناء:
بدأت البرازيل بلضغط منذُُالدقيقة الآولى لعل هذا يكسر حماسة المكسيكين وكسر عزيمتهم بهدف مبكر وهذا ما ماكان يصبو الية سكولارى.بناء من الخلف الى امام مع تحريك اللاعبين بصورة مستمرة ,انطلاقات الفيس وهالك على جانب الآيمن ,ضغط بطول وعرض الملعب على حاملى الكرة ,فتح الملعب على الآطراف وبناء من اليمين واليسار,خلق العديد من الفرص من خلال تحركات داخل الصندوق أو من خلال كرات عرضية أو من خلال التسديد .بدء الجبهة اليسرى فى العمل من خلال مارسيلو ونيمار وكرات قصيرة ونقلها بسرعة ,كل هذا جعل الخمسة عشر دقيقة الآولى فى منتهى الروعة من جانب البرازيل بالآضافة الى 6 فرص فى 15 دقيقة جعلت المكسيك فى حالة أرتباك وزاد من هذا الآرتباك  الهدف الآول للبرازيل .
ثنائيات ألاطراف:
هالك/الفيس كانوا من صنعوا بمجهودهم وتحركاتهم الهدف الآول الذى أحرزة نيمار فهذا الثنائى جعل الطرف الآيسر للمكسيك فى حالة دفاع دائم فعندما ينطلق الفيس على الخط ينطلق هالك الى العمق (جناح أيمن) والعكس أيضاً فعندما ينطلق الاثنان يصعب التحكم فى هذا الجانب وشاهدنا هذا عندما صنع الفيس الهدف الآول.ما فعلة الفيس وهالك فعلة أيضا نيمار ومارسيلو لكن مع أضافة دور صانع الآلعاب(رقم 10) الى نيمار فرأينا المكسيك فى أول 20 دقيقة لم تستطع بناء اللعب على الآطلاق وأعتمدوا على العشوائية.منظومة البرازيل كفريق وضحت فى العشرين دقيقة الاولى من خلال ممارستهم للضغط المستمر وتقريب المساحات وكيفية تحويل أتجاهات المدافعين (لويز,سيلفا,جوستافو) وفى بعض الآحيان رأينا البرازيل تلعب  3/4/3 مع رجوع جوستافو كمدافع ثالث لأستغلال الآطراف  فى الآدوار الهجومية,أيضا ساهمت حرية تنقل اللاعبين ودور باولنيهو وأوسكار فى ظهور البرازيل بهذا الشكل المميز أيضاً من الاشياء الملفتة محاولة أبتكار الكرات الثابتة من خلال جمل جديدة ومختلفة فى الضربات الحرة المباشرة او الركنيات.,
تغييرات بالجملة:
لاعبين أثنين هما مير وتوريس بالآضافة الى 4 تبديلات فى المراكز مع الآبقاء على طريقة 4/2/3/1هما محصلة تفكير دى لاتورى فى كيفية مواجهة البرازيلفجعل مير كمافع أيمن مع تقدم فلورس السريع كجناح أيمن مع أعفاء سالسيدو من الجانب الآيسر نظرا لتقديمة مردود ضعيف فى لقاء أيطاليا وأستخدامة كمتوسط دفاعى جانب تورادو والآعتماد على توريس فى الجانب الآيسر ومن امامة جورداردو ودوس سانتوس كصانع لعب ومن امامة هرنانديز المختفى دائما!.تاهت المكسيك فى البداية وكانت لا تدرى كيف ستتصرف فى مواجهة نيمار لآنة بلفعل هو روح فريق البرازيل وأرهقهم كثيرا خاصة فى الجبهة اليسرى الذى كان يصول ويجول فيها.
صراع الجبهة اليسرىَ/اليمنىَ وكيف يتم أيقاف نيمار؟
مع أزدياد الضغط البرازيلى حتى بعد الهدف أدرك دى لا تورى انة لو أكمل المباراة هكذا ستخرج المكسيك لا محالة فكان همةُ هو أيقاف مد الجبهة اليسرىَ وهذا ما تم من خلال الضغط العالى من جبهة (مير/فلوريس) مع أنضمام دوس سانتوس أيضاً الى ناحية اليمين فرأينا المنتخب المكسيكى يتقدم  ويخلق بعض الخطورة من خلال تقدم هذا الثلاثى مما ادى الى أعاقة (مارسيلو/نيمار)فى القيام بأدوراهم الهجومية.فأستغل دى لاتورى سرعة فلوريس بشكل جيد مما جعل نيمار يغير اتجاهة أكثر ناحية العمق لآستغلال فراغ المساحات الذى قد ينجم عن تقدم الظهير الايمن, وذاد أيضا من صعوبة الموقف أصابة لويز فى أنفة وغياب التركيز فى العمق مع عدم قدرة اوسكار فى مواجهة الضغط  فظهرت المكسيك وأرتفع أيقاع اللقاء وتحكمت فى الكرة منذُ الدقيقة 25 حتى نهاية الشوط الاول وضاعت ثلاث فرص  لكن رغم هذا فالاداء لم يكن مكتملاًمع غياب الطرف الآيسر عن الصورة الهجومية وعدم قدرة (سالسيدو/ تورادو)فى تقديم اى أضافة هجومية
الشوط الثانى:عدة تغيرات تكتيكية
من خلال الدقائق الخمس الآولى استشعر الجميع أن هناك كرة قدم أفضل تُقدم فحاول البرازليين تقديم ردة فعل تمحى أخر 20 دقيقة من الشوط الآول.فحاول سكولارى تشتيتت أنتباة المكسيكين فمرةً ينطلق نيمار من العمق ومرةً يتبادل المراكز مع هالك لكن دون صنع اى خطورة حقيقة.فريد أيضاً كان عبئاً ثقيلا فى الهجوم كما الحال مع هرنانديز وكان أول تغيير للمكسيك بنزول هيريرا بدلاً من فلوريس فأعطى دوس سانتوس مهمة الجانب الآيمن مع مساعدة مير مع تمركز هيريرا ليكون خلف هرنانديز فأصبح يلعب ب 4/4/1/1 وفى نفس التوقيت أعطى دى لا تورى تعليماتة لتوريس المدافع الآيسر لتنشيط الجبهة اليسرىَ مع جواردردو للآضفاء نوع من التوازن الهجومى.قابلةٌ تغيير برازيلى منطقى بنزول هرنانييس بدلاً من اوسكار لتنشيط وسط الملعب من خلال تحركاتةُ و تمريراتةُ .التحولات التكتيكية خلال  اللقاء كانت كثيرة فعند الدقيقة 60 تبادل لويز/جوستافو المراكز لتنشيط الوسط الدفاعى من خلال لويز كما يفعل فى تشلسيى مع رفائيل  بنيتز.التغيير الثانى للمكسيك بنزول باريرا بدلاً من توريس فحدث تحول تكتيكى اخر ,فأصبح سالسيدو يلعب كطرف أيسر وهيريرا كمتوسط دفاعى مع رجوع دوس سانتوس لمركزة الآصلى  خلف هرنانديز  مع وجود باريرا كجناح أيمن وكان هذا ناجحاً لحد كبير فظهرت خطورة المكسيك مرة أخرى وأخترق باريرا عدة مرات جبهة مارسيلو وصنع عبئاً على البرازيل وتحرك دوس سانتوس كثيرا لكن دو جدوى!.لا شك بأن الدفاع البرازيلى مميز جدا من خلال  كيفية مواجهة لويز,سيلفا ومن ورائهم خوليو سيزار الهجوم المكسيكى ,فالرقابة والتمركز والضغط فى الوقت المناسب جعلت البرازيل حتى الآن اقوى دفاع فى البطولة ولم تستقبل شباكهم اى هدف!.
حاول سكولارى تنشيط الهجوم البرازيلى وأضفاء بعض الحيوية فزج بمورا بدلاً من هالك دون تحسين الشكل الهجومى مع العكس حاول المكسكين أكثر وصنعوا مساحات أكثر من خلال الآطراف خاصة جبهة مارسيلو .رمَى دى لا تورى بأخر اوراقة (أين دى نيجرس ؟ ولماذا لم يدفع بة)من خلال الدفع بخمينيز بدلا من تورادو لكن قوة الدفاع البرازيل وتغيير  سكولارى بدفع جو بدلاً من فريد أكملت مهمة البرازيل بنجاح من خلال المجهودى الفردى والمهارى الرائع من نيمار ووجود جو فى المكان المناسب ,فاحرزت البرازيل الهدف الثانى وأعلنت نفسها بقوة  خلال الولاية الثانية لسكولارى واما المكسيك فلايكفى أنها حاولت لآن الجميع كان منتظر منتخب أكثر شراشة وحيوية. فى النهاية كانت الآحصائيات متقاربة 51% للبرازيل مقابل 49%للمكسيك كنسبة أمتلاك الكرة و7 تسديدات

على المرمى مقابل 5 للمكسيك لكن لابد أن تدرك أن البرازيل دائما قادرة على صُنع الفارق .






وضاء البارونى





ي

 حرية ال