Saturday 3 October 2015

نظرة على الاسبوع الثامن للبرمير ليج

نظرة على الاسبوع الثامن للبرمير ليج

يدخل الدورى الانجليزى  اسبوعة الثامن السبت المقبل بلقاءات متباينة القوة وفيما يلى نظرة تحليلية واستباقية على هامش من بعض لقاءات الاسبوع الثامن.

نوريتش سيتى * ليستر سيتى

22 عاماَ مر على أخر لقاء جمع بين الفريقين فى مسابقة الدورى الممتاز وانتهى القاء بفوز نوريتش بهدفين مقابل هدف.ليستر فاجأ الحميع فى بداية هذا الموسم كما فاجأ الجميع ايضأ نهاية موسم 2014-2015 عندما فاز فى سبع مباريات من أصل تسع و نجح بالبقاء تحت قيادة بيرسون الذى رحل وحل محلة كلاوديو رانييرى الذى حصد مع الفريق 12 نقطة حتى الآن . ليستر يتقاسم مع وستهام يونايتد اقوى هجوم برصيد 15 هدف لكن فالمقابل يعانى بشدة على الصعيد الدفاعى فتلقت شباكة 14 هدف ,كلاديو رانيرى يقول انة لا داعى للقلق طالما الفريق يحرز اهداف ويلعب بالكثافة والحدة المطلوبين لكن ليستر كى يستمر فى الجدول العلوى علية ان يجد التوازن المطلوب بين دفاعة وهجومة صحيح انة عاد فى لقاءات استون فيلا وستوك سيتى بعد ان كان مهزماَ بهدفين الا ان الدفاع بقيادة مورجان و هوث مطالبان بالتركيز و تقليل اللعب بخط دفاع متقدم طوال المباراة.فاردى ورياض محرز احرزا 11 هدف من مجموع 15 حتى الان ومرشحان بقوة لفرض نفسهما فى قائمة الهدافين مرة جديدة.اما نوريتش فيسير بخطى جيدة حتى الان بمجموع 9 نقاط ولعل التعادل الاخير امام وستهام يونايتد خير دليل على فاعلية فريق اليكس نيل .
هولان وجاريفيس وهوسون مرشحان هذا الاسبوع  للعب ادوار فعالة كما كان فى الاسابيع الماضية .

تشلسيى * ساوثهامبتون

ابدى العديد من اللاعبين امتعاضهم من بدء مورينو لتفيذ نظرية كبش الفدا المشهور بها منذ تدريبة لبورتو.مورينو اقصى فيتور بايا حارس الاساسى وقتها وكابتن الفريق دون اسباب تذكر فقط لتذكير الفريق ان لا احد فوقة.مورينو استبعد تيرى مؤخرا من تشكيلة الفريق وفضل عدم اصطحاب اوسكار وفالكو للقاء بورتو الذى خسرة بهدفين مقابل هدف.لا احد ينكر معاناة تشلسى حاليا على كافة الاصعدة فثمانى نقاط من سبع مباريات كفيلة لتوجية الانتقادات وبدء السؤال الى متى سيستمر مورينو وهل هو قادر على اصلاح الفريق؟ 14 هدف تلقت شباكهم ,معدل كبير ونتفهم لماذا اراد مورينو جون ستونز مدفع ايفرتون بائ ثمن فى سوق الآنتقالات الصيفية .مورينو اعطى درجة واحد تحت الصفر لستة من لاعبية فى لقاء نيوكاسل دون ذكر اسمائهم, انتقاد علنى قد يؤدى الى مزيد من التوتر فى غرف اللاعبين.كوستا يبدء فى تنفيذ ايقافة مع احتمال بدء فالكاو  فى مركز المهاجم لكن غياب الدوافع والشغف قد يكون هو دافع القلق الذى ينتاب مورينو نفسة. ساوثهامبتون بعد بداية بطيئة نسبياَ بدأ يستعيد عافية الموسم الماضى بعد فوزة الاخير على سوانسى 3-1 مع عودة جريزانو بيلية لتهديف وتألق سيدو مانى يبدو لقائهم مع تشلسى يندرج تحت لقأءات المعقدة. ساوثهامبتون فاز فى لقاء واحد فقط من اصل 13 امام تشلسيى فى ستانفورد بريدج وكان هذا فى عام 2002 بنتيجة 4-2 تحت قيادة جوردان ستراكان مدرب اسكتلندا حالياَ فهل كومان سيعيد التاريخ وتقترب مقصلة ابراهيموفيتش.
ليفربول* ايفرتون
دربى الميرسيسايد من اهم ديربيات انجلترا منذ اوائل القرن الماضى, تاريخ عتيق يجمع قطبى مدينة ليفربول وعلى رغم تفوق ليفربول فى عدد مرات الفوز على غريمةٌ الازرق بتسعة عشر فوز مقابل ثمانية فى 46 لقاء وبرغم من عدم خسارة ليفربول من ايفرتون فى الجوديسون بارك  الا مرة واحدة فى أخر ثمانى لقاءات اخرها عام 2010 الا ان معطيات التاريخ لا تثبت دائماٌ صحتها.مرحلة انتقالية جملة كررها رودجرز مراراٌ وتكراراٌ عند كل اخفاق ورغم تأكيدة أنة نفس المدرب الذى قرب ليفربول من اللقب موسم 2013-2014 ورغم صرف مبلغ 205 ملبون جنية استرلينى فى اخر موسمين على لاعبين لم يثبتوا جدراتهم الا ان رودجرز يواجة عدم رضا من مالكى النادى فينواى سبورتس جروب ) تجارب خططية وتكتيكية عديدة من 4-2-3-1 الى 3-4-2-1 التى استخدمها الموسم الماضى الى 4-3-3 الى 3-4-1-2 .كل ما يعلمة محبى النادى ان الفريق مهما انفق و حاول الا ان لن ياتى كسواريز وجيرارد وسترلينغ. الفوز الاخير الصعب بقيادة العائد ستوريدج امام استون فيلا 3-2 اعطى أملاٌ هجوميا غائب لعل وعسى يقتنص النقاط الثلاثة ويقترب من رباعى المقدمة. ايفرتون فى هذا الموسم يسير بخطى جيدة ,جمع 12 نقطة و11 هدف رصيد لوكاكو منها اربعة اهداف .الفريق يقدم كرة جماعية سريعة ممتازة احرز نتائج متميزة كالفوز على تشلسيى 3-1. الجميع يترقب دربى قوى خاصة ان الفروق حاليا تبدو طفيفة .
بورينموث * واتفورد
تقابل الفريقان الموسم الماضى فى دورى الدرجة الاولى ,بورينموث احتل المركز الاول وتلاة واتفورد مفاجأة عظيمة حققها النادى الصغير ذو الامكانات المحدودة  بأستاد لايتسع لاكثر من 11 الف متفرج .صعد الى السماء بفضل بداية واعدة حققها من خلال الفوز على ويستهام 4-3 كان نصيب ويلسون منها 3 اهداف.صاحب الثلاثة وعشرين عاما اصيب بقطع فى رباط الصليبى ستبعدة لستة أشهر بالآضافة الى غياب ماكس جردال الجناح الايسر ومنجز المدافع لمدة طويلة. عوامل سلبية جعلت ايدى هوى المدرب يصرح بغياب الحظ عن فريقة.حقيقةٌ ان فريق كبورينموث يحتاج الى كل عناصرة لصمود فى دورى صعب جداٌ لكن مع أصابة افضل عناصرة أعتقد ان الفرص تبدو ضئيلة جداٌ الا اذا ابدع موراى وريتشى وجوسلنج وهم حاليا من اهم اوراق الفريق الرابحة. واتفورد بمدربة كيكى سانشيز الحائز على بطولة اليويفا عام 2010 مع اتلتيكو مدريد يعتبر جرئ ويعتمد على سرعة ثنائى المقدمة ايجالو وديينى مع المستوى الجيد الذى يقدمة الجناح الاسكتلندى القصير انيا الذى يستخدمة كيكى كمدافع ايمن متقدم ,كابو القادم من توتنهام ايضاٌ من احد الركائز المهمة فى خط الوسط. واتفورد بتسعة نقاط فى المركز 13 مقابل 7 لبورينموث ,لقاء مهم للفريقان الصاعدان لآثبات احقيتهما.
مانشستر يونايتد *الارسنال
فلسفة الفريق جملة اعادها لويس فان جال كثيرا لآنة يدرك أهميتها فى البناء نحو الالقاب بعد سنتين عجاف.الان فقط بدأت تضح معالم فلسفة الفريق. 16 نقطة يتصدر بها الدورى لاول مرة منذ موسمين بالاضافة الى الفوز بثلاث مباريات متتالية مع احراز 3 اهداف فى جميعهم ,انصهار الاعضاء الجدد  مارتسيل احرز 3 اهداف فى اول ثلاث مباريات وديباى احرز هدفة الآول الاسبوع الماضى بجانب رونى  .فى المؤتمر الصحفى الاخير الذى سبق لقاء فولسبورج فى دورى أبطال أوروبا أشاد الجميع بالثقة التى تحدث بها شفاينشتيجر عن روح الفريق ورغبتة الجادة فى استعادة الامجاد,لغة جسدة اوحت للكتيرين ان الفريق أستعاد جزءاٌ من بريق الماضى  لكن تظل كلمة فان جال وهى العمل ثم العمل هى المفتاح. متى ؟؟ سؤال لكل من يتابع ,الآرسنال أعتقد الكثير ان صفقة بيتر تشيك ستعطى فريقاٌ كاملا الا ان الاجابة كانت لا ليس الان.13 نقطة حتى الان لكن هناك شيئا يبدو غير مقنعاٌ فى الاداء الجماعى للفريق ربما هو مزيجاٌ من عدم الالتزام الدفاعى والتسرع و غياب التوازن بين الخطوط رغم تألق كوقلين ومؤخرا سانشيز او كما ذكر فينبوجاسون مهاجم اوليمباكوس وصاحب هدف الفوز فى لقائهم الاخير بدورى أبطال اوروبا (خطتنا نجحت لآننا ادركنا ان الارسنال لايحب ان يدافع فترك لنا المساحات الكافية خلال اللقاء). واين رونى هداف لقاءات الفريقين بتسعة اهداف مع العلم ان اول هدف لرونى فى الدورى  الممتاز مع أيفرتون كان امام الارسنال  فى عام 2002 ثم اول اهداف رونى مع مانشستركانت  أمام الآرسنال  فى اكتوبر 2004 وهدفة المائة ايضاٌ كان امام الارسنال فى عام 2010 فهل ستتواصل اهداف رونى فى هذا الاسبوع أيضاٌ؟
مانشستر سيتى * نيوكاسل يونايتد
بداية صاروخية تمثلت بخمسة انتصارات أعتقد البعض بأن الطريق ممهد لسيتزنز بحصد اللقب فى ظل تراجع تشلسيى الا أن هزيمتين متتاليتين امام وست هام 2-1 و توتنهام 4-1 وفى ظل اصابة كومبانى وديلف ويايا  تورية وكليشى ومانجالا  وعدم جاهزية سيلفا وبونى سيحل الشك فى نفوس انصار الفريق.السيتى يريد الظفر بالنقاط الثلاثة لعدم الابتعاد عن مانشستر يونايتد اكثر ولاثبات قيمة 180 مليون يورو لصفقات التى تمت  هذا الصيف.مع قدوم دى بروين وسترلينج اصبح الفريق يعتمد اكثر على طريقة 4-5-1 وفى ظل تسجيل دى بروين لثلاث اهداف من ثلاث مباريات واندماج سترلينج رويدا يبقى مستوى اجويرو محل انتقاد بعض الشئ رغم تسجيلة هدف الفوز امام بروسيا مونشجلادباخ يوم الاربعاءالماضى. نظريا ولفارق المستوى والامكانيات نتوقع فوز السيتى الا أن نيوكاسل تحت قيادة مكلارين لازال لدية الكثير ليقدمة ويكفى ردة فعل الفريق امام تشلسيى ليؤكد هذا الكلام.فيندالم ويانمات الهولنديين اكثر اللاعبين ثباتا فى المستوى ويظل مركز المهاجم هو سبب صداع مكلارين,سيسة المصاب حالياٌ يلقب بالبيضة الفاسدة لافتعالة الكثير من المشاكل رغم امكانيتة الكبيرة ومتروفيتش الوافد الجديد تم ايقافة بعد ثلاث مباريات فقط. يدخل فريق نيوكاسل دون عدد كثير من اللاعبين المصابين كتايلور وحيدرا وكولباك  وارونز وريفير بالاضافة الى شيخ تيوتى الذى يعتبر قائد خط الوسط. فوز مُلح يريدة السيتى لضمان الاستمرار فى المنافسة وفوز أول ضرورى يريدة نيوكاسل ليعيد شيئا من الثقة المفقودة من قبل جماهير النادى للفريق.السيتى لم يهزم فى أخر 17 مباراة مع نيوكاسل ولاول مرة ينهزم الفريق تحت قيادة بليجرينى فى مباراتين متتاليتين. فمن سيكون نصيبة الفوز؟
ومن لقاءات المتبقية سندرلاند ووستهام الطامح تحت قيادة بليتش للاستمرار فى المراكز الاربعة الاولى فى ظل ادارة ناجحة للمباريات امام الفرق الكبرى ففاز على أرسنال و السيتى وليفربول بأسلوب الكرة المرتدة السريعة ذات الطابع المباشر وفى ظل أيضا تألق كل من بايية وساكو ألا ان مشكلة وستهام تكمن مع الفرق التى تسمح لهم بامتلاك الكرة هنا يكمن ضعف وستهام فى فكرة امتلاك الكرة .فرص الفوز تصب لصالح ويستهام لعدم قدرة سندرلاند فى حصد اكثر من نقطتين فى سبع مباريات بالاضافة ارتكابهم العديد من الاخطاء الدفاعية الساذجة.
وفى باقى المباريات الاسبوع يلعب سوانسى وتوتنهام وكريستال بالاس وست بروميتش وأستون فيلا وستوك سيتى.
أسبوع جديد مثير فى الدورى الممتاز فهل سيتغير ترتيب فرق المقدمة مرة أخرى ام يقبض مانشستر يونايتد على الصداراة وهل سيستفيق تشلسيى من كبوتة ؟.

وضاء البارونى

Sunday 15 March 2015

طريقة 3-5-2 و أعادة أكتشاف المدرسة القديمة


2-3-5 أو 3-4-1-2 هى كلها طرق مشتقة من طريقة 3-5-2. 3-5-2 عرفت فى ثمانيننات القرن الماضى ولنجاحها وحصول العديد من الفرق التى اتقنت هذة الطريقة على عدة بطولات مع تحقيق كرة قدم جيدة فى ذات الوقت ,انتشرت بسرعة شديدة وتبنتها عدة منتخبات وطنية واندية كبرى نظراًا لفعليتها فى ذلك الوقت.

3-5-2 نشأت فى وطن عبقرى الكرة فى هذا العقد وهو دييجو مارادونا وساعد نجاح المنتخب الارجيتنى وخاصة فى الفترة مابين 1986 وحتى 1990 على انتشار وتوسع هذة الاستراتجية بل وتطويرها مع جعلها مرنة وتتناسب مع عدة ثقافات كروية مختلفة من قارات مختلفة 
تعريف 3-5-2
هى ببساطة تتكون من ثلاث مدافعين على أن يكون احد منهم متأخر بعض شى وهو ما سُمى سابقاً بليبرو و خمسة لاعبين فى خط الوسط على أن يكون الطرف الأيمن وألايسر ظهيرين فى حالة الدفاع وأجنحة هجومية فى حالة الهجوم واثنان يشغلان المراكز الهجومية حسب تكتيك الفريق فقد تكون 3-5-1-1أو 3-6-1كما حال أستراليا فى كأس العالم تحت قيادة جوس هيدنك مركز قوة

مركز القوة 3-5-2
 حسب تعريف عدة خبراء ونقاد ومدربين فى هذة الطريقة تكمُن فى ظهيرين الاطراف وثقل الفريق ونجاح الاسلوب يعتمد عليهم بشكل كلى وهما أن فشلوا فى الحفاظ على نسق والرتم والسرعة فشل الفريق ككل فى تطبيق التكتيك. ظهيرى الاطراف هما مسئولين بشكل كامل فى لعب دورين فى ان واحد فهما فى حالة الدفاع ملزمين برجوع الى خلف وغلق المساحات على أجنحة الفريق المنافس وفى حالة الارتداد الى الهجوم هما ملزمين بتقديم الدور الهجومى والمساعدة اللازمة فى بناء اللعب و المساهمة فى  الكرات العرضية للمهاجمين.أمثلة كثيرة للاعبين نجحوا فى ابراز الامكانيات الكاملة لدور الظهيرين كجارى نيفل فى انجلترا فى فترة ما بين 1996 و1998 و كافو وربيرتو كارلوس فى كاس العالم 2002.
باقى مراكز ثقل الفريق فى حالة 3-5-2تكمن فى المدافعين الثلاثة وهى فى كرة القدم تسمى بمبدأ التوازن ,فعندما يلعب الخصم  ب)بطريقة 4/4/2 فهنا عندما يواجهةُ الخصم أ) بطريقة 3-5-2 فهذا سيساعد الفريق  أ)على مراقبة ثنائى الهجوم مراقبة مركزية او رجل لرجل بالآضافة الى وجود لاعب ثالث يساعد على تغطية الفراغات التى تترك بسبب التحركات المستمرة والمراقبة وهو يمثل أحتياطى دفاعى للفريق .
وسط الفريق هنا مهمتة تتمركز فى استرادد الكرة و توزيع اللعب على طرفى الملعب و قد يتكون من ثلاثة لاعبين على شكل مثلث مقلوب كما فى حالة أنجلترا فى يورو 1996 أو فى بعض لقاءات هولندا فى كأس العالم الآخيرة او مثلث يتقدمة لاعب خط وسط دفاعى تقليدى او لاعب وسط دفاعى مرتكز,قد يضيف عليهم أحد المهاجمين ليكون لاعب وسط متقدم  حراً يساعد على تقديم دور الرابط او يكون كما حالة مارادونا فى كأس العالم 1986

بيلاردو و مارادونا 1986
فى اواخر عام 1984 ومع تخبط نتائج المنتخب الارجيتنى تحت قيادة بيلاردو مدرب المنتخب حينئذاك ومع تحقيقة 3 انتصارات فقط فى 15 مباراة وعدم نجاحة فى توظيف مارادونا اصبح منصبة فى محل خطر و مع قرب الاقالة,حاول بيلاردو فى فك العقدة فأصبح يفكر فى كيفية توظيف مارادونا ولجأ الى طريقة 3-5-2  وبالاحرى 3-5-1-1.ظهرت خطورة الارجتين منذ ذلك التحوير وتخطى المنافسين الى أن فاز بالمباراة النهائية على المانيا الغربية 3-2.أستخدام بيلاردو لطريقة 3-5-2 اعطت مارادونا مساحات عرف كيف يتم استغلالها, فبوجود خماسى وسط ملعب ساعد مارادونا ليكون حراً خاصة فى منطقة الثلث الهجومى.
المانيا 1990,1986 و بيكنباور
فرانز بيكنباور كان قائد المنتخب الالمانى فى كاس العالم 1974 والفائز بلقبها وحينها كان يلعب بطريقة 1-3-3-1-2وكان يقوم بدور الليبرو خلف المدافعين الثلاثة وكان هيلموت شون مدرب المنتخب اللامانى وقتها يستخدم بيكبناور فى ادوار متقدمة حسب احتياج المباراة لذلك. خلال بطولتى كأس العالم 1986و1990 طبقَ المنتخب الالمانى طريقة 5/3/2 بوجود برتهولد على الطرف الايمن وبريمة على طرف الايسر ولآن بيكنباور كان يعتمد على خطط منافسية فحول طريقة لعب المنتخب الالمانى الى  3-4-1-2 وأصبح ماتيوس الذى كان يؤدى دور ليبرو خط الوسط أصبح صانع العاب او رقم 10. المانيا استمرت فى تطبيق طريقة 3/5/2 فى السنوات الى تلت كأس العالم 1990 حتى أن نالت لقب يورو 1996 على حساب التشيك بقيادة بيرتى فوجتس.
النجاح الكبير التى حصدتة طريقة 3-5-2  من خلال الفوز منتخبات الارجتين والمانيا ببطولات كأس العالم واليورو جعلت هذة الطريقة هى الطريقة المفضلة لمعظم الفرق فى تلك الحقبة الزمنية مما دفع منتخب انجلترا تحت قيادة تيرى فينابلز فى يورو 1996 باستخدامها فى مواجهة المانيا فى الدور قبل النهائى رغم ان انجلترا تشتهر منذ عقود طويلة ب 4/4/2. أنجلترا تحت قيادة جلين هودل فى تصفيات كأس العالم و البطولة ذاتها استخدمت مابين 3-4-1-2 و 3-5-2 . كراوتيا وجيلها الذهبى فى فترة مابين 1996 و2000 تحت قيادة بلازيفتش طبقت 3-5-2 على اكمل ما يرام خاصة بوجود بيلتش فى دفاع ويارنى كظهير ايسر وسميتش كظهير ايمن وبوبان صانع العاب متأخر, كثيرين يعتقدون سر نجاح هذا المنتخب يكمن فى كيفية تطبيقة لهذا الاسلوب فى ذلك الوقت لآنة ببساطة كان يمتلك ظهيرين يعرفون متى ينطلقوا للهجوم فيشكلون خماسى هجومى صعب أيقافة وفى دفاع يتحولون الى خمسة مدافعين يصعبون المهمة على اى فريق.
أيطاليا تحت قيادة دينو زوف فى يورو 2000 اعتبرت افضل من قدم كرة قدم ممتعة وجذابة ومؤثرة . ايطاليا وصلت الى النهائى وخسرت بالهدف الذهبى وخلال البطولة قدمت نموذجاً رائعاً بطريقة 3-5-2 فبوجود نيستا الليبرو وامامة كانافارو وفيرارا والظهيرين زامبراوتا والقائد مالدينى  اصبج صلابة دفاع المنتخب مصدر قوتة بالاضافة الى ما يمتلكة وقتها من مصادر متنوعة ومبتكرة فى خط الوسط.
البرازيل تحرز اللقب بفضل عمق 3-5-2
فكرة سكولارى بأعتماد هذة الطريقة كانت بسبب قوة انطلاقات وسرعة كافو وريبرتو كارلوس بالاضافة الى وجود صانع العاب مهارى كرونالدينو.سكولارى فاز بمباراة تلو الاخرى الى ان حصد اللقب. ادميلسون لاعب برشلونة السابق وليون الفرنسى كان من احد محاور الارتكاز فى الفريق يبدأ ادميلسون فى بعض المباريات كمدافع  ثالث بجانب لوتسيو وروكى جونيور ,حسب  مجريات المباراة يتقدم ادميلسون حتى يصير القاعدة الدفاعية فى مثلث خط وسط بجانب جليبرتو سيلفا وهذا قد يكون من مميزات هذة الطريقة لما فيها من مرونة وعمق.
اتجاة 3-5-2 يبدأ فى الانحسار
مع دخول كرة القدم الالفية الجديدة وظهور عدة طرق لعب واستراتجيات مختلفة عن 4-4-2 و3-5-2 وتطور كرة القدم بشكل عام أصبحت متطلبات الكرة الحديثة أكثر والجهد المبذول أكثر بدأ أتجاة 3-5-2 فى الانخفاض لحد ما وقلت استخدامها على مدار ما يقرب من عشرة اعوام مابين 2002 و2012, بل ولقبت الفرق التى ظلت وفية لهذا الاتجاة بالمدرسة القديمة ومنها على سبيل المثال.

مصر تحت قيادة حسن شحاتة مابين 2006و2010
 المنتخب المصرى حصد ثلاثة القاب افريقية متتالية ولن أقول انها كانت بسبب تطبيق هذة الطريقة الا انها كانت مثالية بشكل كبير وتتوافق مع خصائص اللاعبين والجيل المتواجد فى هذة الفترة وحصدهم لنجاح تلو الاخر لفت انتباة الكثيرين لجدوى هذة الطريقة, الا ان من اسباب النجاح المذكور سلفاً ان طريقة 4-4-2 كانت هى سائدة فى افريقيا حتى البطولة ما قبل الاخيرة وهى كانت نقطة أيجابية فى مواجهة فرق القارة السمراء وعندما واجهت بعض الفرق المنتخب المصرى بطريقة 4-5-1كالمنتخب الكاميرونى فى نهائى 2008 او المنتخب الجزائرى فى تصفيات كأس العالم 2010 واجة وقتها صعوبات كثيرة فى التحكم وفرض الايقاع الهجومى.
جوس هيدنك مرب منتخب استراليا فى كأس العالم 2006 اشتق من 3-5-2 طريقة 3-6-1 وضمنت لة تضييق المساحات امام منافسين اقوياء كاليابان وكراوتيا والبرازيل وايطاليا مع امتلاك الكرة بشكل جيد. نابولى أيضا فى رحلة صعودة من الدرجة الثانية للاولى استخدم طريقة 3-5-2 وفى اول موسم لة فى دورى الايطالى تحت قيادة ريجا احتل المركز الثامن باداء هجومى لافت للنظر
 وبعد ان ذكرنا النماذج التى لعبت بهذة الطريقة فى هذة الفترة دعونا نستعرض الحجج التى كانت ضد التمسك بهذة الطريقة رغم مميزاتها 
مراكزضعف 3-5-2
المتطلبات الجسدية وهى احدى الحُجج خاصة لظهيرين والسرعة المطلوبة منهم فى تغطية طول الملعب خلال الدقائق التسعين وهو يتطلب مجهود كبير فى ظل الرتم العالى لمباريات كرة القدم . دعنا نتصور عندما يلعب فريق بطريقة 3-5-2 مقابل فريق يلعب ب4-5-1معنى هذا بأن ثلاثة مدافعين فى مواجهة مهاجم واحد فلنفترض ان مدافع يراقب والاخر يقوم بتغطية معنى ذلك ان هناك مدافع زائد قد يسبب فى افساد الشكل التكتيكى لفريقة عندما يتطلب منة اداء دوراً اخر غير دورة فى خط الدفاع. كما كانت 3-5-2 اتجاة فى الحقبة الزمنية الماضية ولآن كل حقبة زمنية تتطلب وجود نزعة معينة أو اتجاة معين او موضة سائدة ولآن الموضة السائدة فى اخر عشر سنوات كانت ما بين 4-2-3- او 4-3-3 او اللعب بمهاجم وحيد عموما أو كما فى بعض الآحيان اللعب دون مهاجمين صريحين كما حال روما تحت قيادة سباليتى بطريقة 4-6-0 او أسبانيا فى امم اوروبا 2012 فان اللعب بطريقة المدرسة القديمة قد لاتجد صدى كافً الا اذا أثبتت نجاحها مرة أخرى او لان اللعب بمهاجم واحد اكتشف فية الكثيرون عيوبة الخاصة.
أعادة أكتشاف
بدأت محاولات انعاش طريقة 3-5-2 بعد ثبتت النتائج على مستوى المنتخبات الوطنية نجاحها. يورو 2012 فجأ المنتخب الايطالى فى مباراتة الاولى امام أسبانيا بطريقة 3-5-2ودفع برانديلى بدانيل دى روسى كمدافع متأخر بتعليمات تحق لة التقدم حسب المساحات المتروكة من جانب اسبانيا ليكون الرابط بين الدفاع وبيرلو ونجحت حينها خطة القاء وتعادلت ايطاليا 1-1.
كونتى واليوفى
 سنوات سيطر فيها اليوفتوس على بطولة الكاليتشو دون منازع تحت قيادة كونتى مدرب المنتخب الايطالى حالياً.كونتى برعَ فى تطبيق طريقة 3-5-2 باستخدام لينشتاينر وكودو اسامواة على الجبهتين اليمنى واليسرى ومن ورائهم بيرلو مهندس بناء هجمات الفريق. كونتى مع اليوفى سيطر على الدورى فى ايطاليا لكنة فشل اوروبيا فى عدة محطات ابرزها خروجة من دورى ابطال اوروبا موسم 2013-2014 وفى نفس الموسم خرج من دور قبل النهائى فى بطولة اليويفا ,خروح اوحى بلا شك بقصور رغم الاداء المقنع والجيد لفريق اليوفتس فى المواسم الماضية. الدورى الايطالى حظى بنصيب كبير فى تطبيق هذة الطريقة فا فى الموسم الماضى طبق كل من سامبدوريا والانتر واليوفنتوس وفيورنتيا طريقة 3/5/2 مع اختلافات طفيفة فى طريقة التنفيذ وهذا الموسم كل من اودينزى وجنوى وباليرمو 
فان جال و اصرارة على طريقة 3/5/2
كانت أصابة كيفن ستروتمان مفصلية فى تغير طريقة لعب المنتخب الهولندى قبل كأس العالم بثلاثة أشهر فقط! فان جال كان يعتمد على ستروتمان لاعب نادى روما على تطبيق طريقة 4-3-3 لكن مع أصابتة الطويلة ادرك الهولندى أن لا يوجد لاعب يستطيع ان يقوم بدور الرابط كستروتمان. اعلانة بتطبيق 3-5-2 كان غرضة ارساء مبدأ التوازن على اسلوب اللعب مع الاعتماد بشكل كبير على طرفى الملعب. لاشك بأن الهولندى خبيراً تكتيكياً محنكاً وظهر هذا فى مبارايتة فى كأس العالم وصل بالفريق الهولندى الى المركز الثالث بعد ان كان مرشحاً بالخروج من الدور الاول وكيفية اداراتة لمباراة أسبانيا , لكن اصراراة على تطبيق طريقة 3-5-2 مع مانشستر يونايتد تظل محل شك بعد تذبذب المستوى وعدم الثبات فى النتائج واخرها الخروج امام الارسنال فى دور الثمانية من كأس الاتحاد الانجليزى. عدم توافر مانشستر يونايتد على لاعبين يستطيعون التطبيق والتلائم مع اسلوب فان جال رغم الصفقات الكبيرة التى تمت قد تعجل من تغير اسلوب اللعب او تغير المدرب! لان الاصرار قد لا يُجدى نفعاً.3-5-2 قد تكون متوازنة بشكل كبير لكن ليس بشرط ان تنجح مع كل فريق
الكوت الديفوار تعوض جيلاً ذهبياً بواقعية رينارد بتطبيقة نفس الاتجاة
لفت انظار الكثيرين فوز الكوت الديفوار ببطولة امم افريقيا الاخيرة, رغم غياب العديد من الاسماء. رينارد عرف كيف يوائم لاعبية على تطبيق طريقة تخرج من عباءة 3-5-2 وهى 5-2-3 تتحول فى اوقات اخرى الى 3/4/3 رينارد اعتمد على سيرجى اوريير لاعب باريس سان جيرمان والشيخ تنية على الجبهة اليسرى مع وجود ثنائى ارتكاز خلف بعضهما وهما ديى ويايا تورية طريقة اثمرت عن الفوز بلقب رغم عدم جماليتها, الا ان حققت الاهم فى كرة القدم الحديثة وهى مبدأ التوازن.
كرة القدم تتغير من حقبة الى اخرى بسرعة مذهلة وهذا ينطبق أيضا على طرق اللعب والفلسفة المحيطة بها , طريقة 3-5-2 قد تكون قديمة بعض الشى خاصة انها وجدت فى فترة كان فيها الرتم بطيئاً مقارنة بحالياً الا ان كل عصر يضفى تغيراتة على الاتجاهات الحالية والسابقة فثم أن طريقة 3-5-2 قد أضيفت اليها العناصر التى جعلت من الرتم والاسلوب سريعاً فترى انها مناسبة لوقتنا هذا كما كانت مناسبة للحقبات الزمنية الماضية

Friday 27 February 2015

الخروج يلوح فى الآفق

الخروج يلوح فى الآفق
 منذ 2010 والاسنال لم يبلغ دور ربع النهائى وتوقفت مسيرتة عند دور الستة عشر فى اخر اربع نسخ.عندما سحبت القرعة فى ديسمبر الماضى تفاءل محبو الارسنال عندما وجدوا انفسهم فى مواجهة موناكو الفرنسى الذى دربة ارسين فينجر منذ عام 1987 حتى 1995.بالتأكيد فريق الامارة الفرنسى لم يعد الفريق الذى كان علية فى الماضى فى عدةحقبات زمنية  مختلفة اخرها كان فى عهد ديدية ديشان عندما وصل الى نهائى المسابقة نفسها موسم 2003-2004 وخسر 0-3 امام بورتو بقيادة مورينو.
عقدة دور الستة عشر
قال ارسين فينجرسابقا ان القرعة تلعب دوراً كبيرا فى بلوغ المراحل المتقدمة فى البطولة ولذلك عندما خسر الارسنال اخر نسختين امام بايرن ميونخ اعترف فينجر ان الحظ لم يساعدة فى النسخ الاخيرة لكن هذة المرة اعتقد الجميع ان هذا الموسم ولم لا قد يجد الارسنال نفسة فى المراحل النهائية خاصة وان اكتملت صفوفة المصابة من ديبوشى ورامسى وويلشير فى ظل تألق سانشيز وعودة والكوت من الاصابة الطويلة. موناكو بعد قرار المليادر الروسى روبلوليفيف صاحب 67% من اسهم النادى بتخفيض النفقات بعد الصفقات القياسية التى تمت خلال العامين الماضين امثال موتينو وفالكاو واوكامبوس واعارة فالكاو بلذات الى مانشستر يونايتد وبيع اوكامبوس الى مرسيليا والاستغناء عن كلاديو رانيرى صاحب انجاز المركز الثانى الذى أؤهل بية الى دورى ابطال هذا الموسم  والاعتماد بشكل كبير على اليافعين دون الواحد والعشرين عام امثال كوندوجبيا والمامى تورية وكورزوا وفابيانو . من هذا المنطلق اعتقد الكثير أن الطريق امام الارسنال ليس بصعب كما فى النسخ الماضية. اعتمد ارسين فينجر على طريقتة المفضلة 4-2-3-1 مع تثبيت ثنائى الدفاع كوسيلينى وميرتساكر ولا بديل عن بيرللين فى ظل غياب ديبوتشى وتشامبرز وكمتوسط دفاع اعتمد على كوقيلين وترك لرباعى الهجومى مهمة الابتكار وايجاد الحلول الهجومية والاندفاع للأتيان بنتيجة ايجابية قبل مباراة العودة. سسسسسس            اعتمد على كوقيلين وترك لرباعى الهجومى مهمة الابتكار وايجاد الحلول الهجومية والاندفاع للأتيان بنتيجة ايجابية قبل مبا
 اما موناكو فأعتمد على غلق المساحات فى منتصف الميدان بألاعتماد 4-3-2-1 فبوجود موتينو وفابيانو وكوندوجيبا وامامهم كل من نبيل الدار ومارتيل وامامهم بيرباتوف وضحت معالم نادى موناكو فى مواجهة الاسنال  وهى الهجمات المرتدة السريعة وغلق المنتصف امام تحركات كازرولا واوزيل وتتضيق المساحات بشكل كبير مما لايسمح لهم بحرية الحركة وتنقل الكرة بالاضافة الى عدم اندفاع ايشيجيلى المدافع الايسر وتورى على الجانب الايمن لعدم اعطاء الفرصة لسانشيز و ويلبك للركض خلفهم وايجاد                                                                 
المساحات الكافية لخلق الفرص وتطبيق التكتيك الذى يعتمد على السلاسة وتبديل المراكز الهجومية.  
دفاع تائة وايقاع هجومى غير متوازن مقابل ذكاء موناكو
مع غياب تولالان اللاعب الذى يعتبر مركز الثقل فى وسط الملعب لآيقافة وتعويضة بالبرازيلى فابيانو الذى يلعب بشكل ثابت فى الناحية اليمنى أحتاج موناكو بعض الوقت ليثبت قدمة فى المباراة واضاع جيرو الذى احرز 8 اهداف فى اخر 11 لقاء اكثر من فرصة بالآضافة الى فرصتين اخريتين من سانشيز وويلبك
ثمانى وثلاثين دقيقة كانت كفيلة بارسال رسالة واضحة لفينجر بان دفاعاتة تحتاج الى ترميم اخطاء عديدة فى تمركز مع عدم الاندفاع الكافى ادى الى احراز كوندوجيبا الهدف الاول لموناكو, ازداد بعدها ارتباك الارسنال مع فشل الرباعى الامامى فى ايجاد الكثافة والحدة المطلوبة. انتهى الشوط الاول على هذة النتيجة مع ازدياد ثقة موناكو على تحقيق المفاجاءة.
الاخطاء تتكرر والتسرع يؤدى الى نفق الخروج المبكر و استغلال الهجمات المرتدة
مساحات شاسعة فى الخطوط الخلفية ادت الى احراز الهدف الثانى بقيادة برباتوف الذى كان يتوق الى اعادة اثبات نفسة فى الملاعب الانجليزية ,ترك ميرتساكر مركزة واندفاعة الى امام أعطى مارتيل المساحة لينطلق ويمررها الى برباتوف الذى لم يجد صعوبة فى احراز الهدف الثانى ,مع العلم ان ميرتساكر تسبب فى الهدف الآول ايضاً ! خرج جيرو الغير موفق وتم الدفع بوالكوت ناحية اليمنى مع تمركز سانشيز قريباً من العمق, تحسن طفيف ظهر على اداء الارسنال لكن لم يكن بالكافى نظرا الى سوء الاداء بشكل عام و تنظيم موناكو الجيد فى الدفاع والوسط الذى مٌنى مرماة بثلاثة اهداف فقط فى اخر سبعة عشر مباراة. لجأ الارسنال الى تشامبلارين بديلاً لكوقيلن وأصبح الآرسنال يلعب بستة لاعبين ذو نزعة هجومية فى خط الوسط مع عدم وجود اى لاعب ذو عقلية دفاعية  مما ساعد موناكو على أيجاد مساحات اكثر فى الوسط والدفاع مع تقدم بيرللين المستمر من ناحية اليمنى.موناكو دفع بكورزا و وكارساكو على حساب برباتوف ومارتيل تغيرات ساهمت فى زيادة سرعة الهجمات المرتدة التى يجيدها موناكو  نظراً لتفوقة فى عامل السرعة من جانب وبطْ الارسنال فى التحضير وبناء اللعب والارتداد من جانب أخر. هدف تشامبلارين اوقظ الآمل لدقيقة فقط بعدها عاد لاعبى الارسنال فى تكرار نفس الاخطاء من فقدان الكرة فى اماكن مهمة من الملعب والاندفاع الى الامام دون وجود تغطية كافية فى الخلف وفقد تشامبلارين نفسة الكرة وسط ثلاثة لاعبى من موناكو مما سمج بكارسكو بالانطلاق واحراز هدف الصدمة فى مرمى الارسنال.
الآحصائيات لاتعنى أنك الآفضل
رغم الخسارة وسوء الآداء الا ان الاحصائيات تطرح شيئاً أخر ,فكانت اجمالى محاولات الارسنال على المرمى 14 محاولة مقابل 10 محاولات لموناكو الا ان الفعالية كانت واضحة من جانب موناكو الذى سدد على مرة 7 تسديدات مقابل 4 فقط لصالج الارسنال! اما التمريرات فكانت 498 تمريرة للأرسنال مقابل 341 لموناكو بنسبة 84% لكل منهما فى التمريرات المكتملة.اما نسبة امتلاك الكرة فكانت لصالح الارسنال بنسبة 55% مقابل 45% لموناكو. الارسنال رغم المحاولات الا انة فشل فى الحسم وفشل فى ايجاد التوازن المناسب للفوز بالمباراة اما موناكو فكانت الحيوية والسرعة والتكتل الدفاعى هما سلاحة فى خطف نتيجة اللقاء.
متى يعود الارسنال ومتى يجد فينجر التوازن فى خطوطة الثلاثة؟

17 عام على التوالى يشارك ارسين فينجر فى دورى أبطال اوروبا كمدرب للأرسنال بمجموع 173 مباراة ,حصيلة تٌحدثك على مدير فنى متمرس فى بناء الفرق على ايقاع ونهج هجومى ممتع بفلسفة واضحة لكن كل تلك السنوات لم تجلب بطولة اوروبية واحدة للأرسنال واكتفى بنهائى 2006 بسان دونية بفرنسا والذى خسرة أمام برشلونة بقيادة فرانك ريكارد. على مدار كل تلك الاعوام فأن نهائى 2006 هى الفترة الوحيدة التى شهدت التوازن والنضج المناسب للفوز بالبطولات رغم أنة ربما لم يكن أفضل فريق تحت فينجر الا انة كانت اكثر تشكيلة شهدت التوازن بين الخطوط الثلاثة.فاشلى كول وكولو تورية وسول كامبل فى دفاع بالاضافة الى تركيبة خط الوسط بين فلامينى وفابريجاس مع خط هجوم قوى يتألف من فان بيرسى وهنرى وبيركامب جعل الارسنال فريق يصل الى نهائى ابطال اوروبا لاخر مرة منذ ذلك الحين.الموقف قد يكون صعباً جداً فى لقاء الآياب لكن لحين ذلك الموعد قد يكون الفريق لة شكلاً اخر ويقلب الطاولة على موناكو او قد يودع دور 16 كما الحال فى اخر 4 مواسم.