على وقع
التظاهرات المناهضة لحكومة ديلما روسيف وأرتفاع أسعار السلع الرئيسية بشكل مبالغ
فية وأرتفاع أسعار الموصلات والمرافق العامة وعلى وقع أعتراض شريحة عريضة من
المجتمع البرازيلى بما فيهم لاعبي كرة قدم كروماريو وريفالدو وحتى نيمار نفسة بأن
الحكومة أنفقت المليارات على التنظيم دون الآلتفات الى البنية الآساسية المتهالكة
كالتعليم والصحة و على واقع هزيمة المنتخب البرازيلى فى نهائيات لندن 2012
أمام المنتخب المكسيكى وأمام وقائع تؤكد أن المنتخب المكسيكى يمثل عثرة للبرازيل
فى السنوات الآخيرة دخل المنتخبين المباراة برغبة الفوز لضمان الوصول الى نصف
النهائى هذا بالنسبة الى البرازيل أما المكسيك
فلكسب أول ثلاث نقاط فى مشوار البطولة.سكولارى نجح بلا شك فى صنع شئً كبير فى غضون
6 أشهر فقط ,فقد أذدادت جماعية الفريق وتحسن المردود التقنى والتكتيكى وصنعَ
توليفة من الشباب الموهوب دون رونالدنيهو وكاكا وراميريز ,مع انتقاد الكثيرين لة
لعدم ضم هذة الآسماء.البرازيل بدأت المبارة بنفس اللاعبين ونفس الرسم التكتيكى
4/3/3 بالاعتماد على لويز وسيلفا قلبى دفاع,الفيس ومارسيلو على طرفى
الملعب,جوستافو كمتوسط دفاعى يميل اكثر الى مركز ليبرو خط وسط وامامة اوسكار
وباولينهو وطرفى الهجوم هالك ونيمار (ذو دور مزدوج) وفريد كمهاجم داخل الصندوق.
ضغط وبناء:
بدأت
البرازيل بلضغط منذُُالدقيقة الآولى لعل هذا يكسر حماسة المكسيكين وكسر عزيمتهم
بهدف مبكر وهذا ما ماكان يصبو الية سكولارى.بناء من الخلف الى امام مع تحريك
اللاعبين بصورة مستمرة ,انطلاقات الفيس وهالك على جانب الآيمن ,ضغط بطول وعرض
الملعب على حاملى الكرة ,فتح الملعب على الآطراف وبناء من اليمين واليسار,خلق
العديد من الفرص من خلال تحركات داخل الصندوق أو من خلال كرات عرضية أو من خلال التسديد
.بدء الجبهة اليسرى فى العمل من خلال مارسيلو ونيمار وكرات قصيرة ونقلها بسرعة ,كل
هذا جعل الخمسة عشر دقيقة الآولى فى منتهى الروعة من جانب البرازيل بالآضافة الى 6
فرص فى 15 دقيقة جعلت المكسيك فى حالة أرتباك وزاد من هذا الآرتباك الهدف الآول للبرازيل .
ثنائيات
ألاطراف:
هالك/الفيس
كانوا من صنعوا بمجهودهم وتحركاتهم الهدف الآول الذى أحرزة نيمار فهذا الثنائى جعل
الطرف الآيسر للمكسيك فى حالة دفاع دائم فعندما ينطلق الفيس على الخط ينطلق هالك
الى العمق (جناح أيمن) والعكس أيضاً فعندما ينطلق الاثنان يصعب التحكم فى هذا
الجانب وشاهدنا هذا عندما صنع الفيس الهدف الآول.ما فعلة الفيس وهالك فعلة أيضا
نيمار ومارسيلو لكن مع أضافة دور صانع الآلعاب(رقم 10) الى نيمار فرأينا المكسيك
فى أول 20 دقيقة لم تستطع بناء اللعب على الآطلاق وأعتمدوا على العشوائية.منظومة
البرازيل كفريق وضحت فى العشرين دقيقة الاولى من خلال ممارستهم للضغط المستمر
وتقريب المساحات وكيفية تحويل أتجاهات المدافعين (لويز,سيلفا,جوستافو) وفى بعض
الآحيان رأينا البرازيل تلعب 3/4/3 مع
رجوع جوستافو كمدافع ثالث لأستغلال الآطراف
فى الآدوار الهجومية,أيضا ساهمت حرية تنقل اللاعبين ودور باولنيهو وأوسكار
فى ظهور البرازيل بهذا الشكل المميز أيضاً من الاشياء الملفتة محاولة أبتكار
الكرات الثابتة من خلال جمل جديدة ومختلفة فى الضربات الحرة المباشرة او
الركنيات.,
تغييرات
بالجملة:
لاعبين
أثنين هما مير وتوريس بالآضافة الى 4 تبديلات فى المراكز مع الآبقاء على طريقة
4/2/3/1هما محصلة تفكير دى لاتورى فى كيفية مواجهة البرازيلفجعل مير
كمافع أيمن مع تقدم فلورس السريع كجناح أيمن مع أعفاء سالسيدو من الجانب الآيسر
نظرا لتقديمة مردود ضعيف فى لقاء أيطاليا وأستخدامة كمتوسط دفاعى جانب تورادو
والآعتماد على توريس فى الجانب الآيسر ومن امامة جورداردو ودوس سانتوس كصانع لعب
ومن امامة هرنانديز المختفى دائما!.تاهت المكسيك فى البداية وكانت لا تدرى كيف
ستتصرف فى مواجهة نيمار لآنة بلفعل هو روح فريق البرازيل وأرهقهم كثيرا خاصة فى
الجبهة اليسرى الذى كان يصول ويجول فيها.
صراع
الجبهة اليسرىَ/اليمنىَ وكيف يتم أيقاف نيمار؟
مع
أزدياد الضغط البرازيلى حتى بعد الهدف أدرك دى لا تورى انة لو أكمل المباراة هكذا
ستخرج المكسيك لا محالة فكان همةُ هو أيقاف مد الجبهة اليسرىَ وهذا ما تم من خلال
الضغط العالى من جبهة (مير/فلوريس) مع أنضمام دوس سانتوس أيضاً الى ناحية اليمين فرأينا
المنتخب المكسيكى يتقدم ويخلق بعض الخطورة
من خلال تقدم هذا الثلاثى مما ادى الى أعاقة (مارسيلو/نيمار)فى القيام بأدوراهم
الهجومية.فأستغل دى لاتورى سرعة فلوريس بشكل جيد مما جعل نيمار يغير اتجاهة أكثر
ناحية العمق لآستغلال فراغ المساحات الذى قد ينجم عن تقدم الظهير الايمن, وذاد
أيضا من صعوبة الموقف أصابة لويز فى أنفة وغياب التركيز فى العمق مع عدم قدرة
اوسكار فى مواجهة الضغط فظهرت المكسيك
وأرتفع أيقاع اللقاء وتحكمت فى الكرة منذُ الدقيقة 25 حتى نهاية الشوط الاول وضاعت
ثلاث فرص لكن رغم هذا فالاداء لم يكن
مكتملاًمع غياب الطرف الآيسر عن الصورة الهجومية وعدم قدرة (سالسيدو/ تورادو)فى
تقديم اى أضافة هجومية
الشوط
الثانى:عدة تغيرات تكتيكية
من خلال
الدقائق الخمس الآولى استشعر الجميع أن هناك كرة قدم أفضل تُقدم فحاول البرازليين
تقديم ردة فعل تمحى أخر 20 دقيقة من الشوط الآول.فحاول سكولارى تشتيتت أنتباة
المكسيكين فمرةً ينطلق نيمار من العمق ومرةً يتبادل المراكز مع هالك لكن دون صنع
اى خطورة حقيقة.فريد أيضاً كان عبئاً ثقيلا فى الهجوم كما الحال مع هرنانديز وكان
أول تغيير للمكسيك بنزول هيريرا بدلاً من فلوريس فأعطى دوس سانتوس مهمة الجانب
الآيمن مع مساعدة مير مع تمركز هيريرا ليكون خلف هرنانديز فأصبح يلعب ب 4/4/1/1
وفى نفس التوقيت أعطى دى لا تورى تعليماتة لتوريس المدافع الآيسر لتنشيط الجبهة
اليسرىَ مع جواردردو للآضفاء نوع من التوازن الهجومى.قابلةٌ تغيير برازيلى منطقى
بنزول هرنانييس بدلاً من اوسكار لتنشيط وسط الملعب من خلال تحركاتةُ و تمريراتةُ
.التحولات التكتيكية خلال اللقاء كانت
كثيرة فعند الدقيقة 60 تبادل لويز/جوستافو المراكز لتنشيط الوسط الدفاعى من خلال
لويز كما يفعل فى تشلسيى مع رفائيل بنيتز.التغيير
الثانى للمكسيك بنزول باريرا بدلاً من توريس فحدث تحول تكتيكى اخر ,فأصبح سالسيدو
يلعب كطرف أيسر وهيريرا كمتوسط دفاعى مع رجوع دوس سانتوس لمركزة الآصلى خلف هرنانديز مع وجود باريرا كجناح أيمن وكان هذا ناجحاً لحد
كبير فظهرت خطورة المكسيك مرة أخرى وأخترق باريرا عدة مرات جبهة مارسيلو وصنع
عبئاً على البرازيل وتحرك دوس سانتوس كثيرا لكن دو جدوى!.لا شك بأن الدفاع
البرازيلى مميز جدا من خلال كيفية مواجهة
لويز,سيلفا ومن ورائهم خوليو سيزار الهجوم المكسيكى ,فالرقابة والتمركز والضغط فى
الوقت المناسب جعلت البرازيل حتى الآن اقوى دفاع فى البطولة ولم تستقبل شباكهم اى
هدف!.
حاول
سكولارى تنشيط الهجوم البرازيلى وأضفاء بعض الحيوية فزج بمورا بدلاً من هالك دون
تحسين الشكل الهجومى مع العكس حاول المكسكين أكثر وصنعوا مساحات أكثر من خلال
الآطراف خاصة جبهة مارسيلو .رمَى دى لا تورى بأخر اوراقة (أين دى نيجرس ؟ ولماذا
لم يدفع بة)من خلال الدفع بخمينيز بدلا من تورادو لكن قوة الدفاع البرازيل
وتغيير سكولارى بدفع جو بدلاً من فريد
أكملت مهمة البرازيل بنجاح من خلال المجهودى الفردى والمهارى الرائع من نيمار
ووجود جو فى المكان المناسب ,فاحرزت البرازيل الهدف الثانى وأعلنت نفسها بقوة خلال الولاية الثانية لسكولارى واما المكسيك
فلايكفى أنها حاولت لآن الجميع كان منتظر منتخب أكثر شراشة وحيوية. فى النهاية كانت
الآحصائيات متقاربة 51% للبرازيل مقابل 49%للمكسيك كنسبة أمتلاك الكرة و7 تسديدات
على المرمى مقابل 5 للمكسيك لكن لابد أن تدرك أن البرازيل دائما قادرة على صُنع
الفارق .
وضاء البارونى
ي
حرية
ال