Sunday, 16 June 2013

ألانتظار فى الخلف غالباً لايؤدى الى نتيجة


تفوق أيطالى واضح المعالم خلال المباراة التى جمعتةٌ امام المكسيك فى الجولة الاولى من الدور الآول فى كأس القارات المقامة حاليا فى البرازيل.أيطاليا جمعت الثلاث النقاط بالآضافة الى أداء مقنع ذو طابع متوازن يَنُم عن تنظيم وأعداد جيد لفريق قبل البطولة.ثورة التغيير التى قام بها تشيزارى برانديلى قبل ثلاث اعوام بعد أخفاق المنتخب فى كأس العالم الآخيرة أتت بثمارها بعد وقت قليل فها هو يصل الى نهائى الآمم الآوروبية العام الماضى وفى ذات الوقت يسير بخطى ثابتة الى التأهل الى كأس العالم بالآضافة الى تكوين منتخب شاب يبقى منة فقط أسمين مِن مَن شاركوا فى كأس القارات الاخيرة بجنوب أفريقيا 2009. 4/3/2/1 طريقة لعب أيطاليا امام المكسيك فا بلطبع بوفون فى حراسة المرمى ورباعى الظهر المتطور أباتى فى ناحية اليمنى والشاب ذو العشرين عاما دى تشيلو وقلبين دفاع بارزجالى وكيلينى وأمامهم ثلاثى خط الوسط الذى فى أعتقادى هما كانوا مفتاح نجاح الفريق فى الحد من اسلوب لعب المنتخب المكسيكى وهما المايسترو بيرلو والقائد دى روسى ومونتلوفيو وأمامهم اثنين يساعدان بالوتيلى فى المقدمة وهما ماركيزيو وجاكارينى.  أيطاليا أعتمدت على تحركات ثلاثى الوسط بيرلو , دى روسى ,مونتليفيو فى الضغط المستمر ومن أمامهم ماركيزو وجاكارينى اصبح المنتخب المكسيكى غير قادر على مجاراة الآيطالين وغير قادر على بناء هجمات بشكل منتظم وصحيح .برانديلى كان حذراٍ جداٍ فى تحركات واتجاهات اللا عبين فكأنك ترى منظومة متكاملة من أحدى عشرى لاعبا يصنعون رسما تكتيكيا متميزا فى الملعب وكان واضحا أن جميع اللاعبين يحفظون أدوراهم جيدا ومراكزهم أيضا.على عكس المنتخب المكسيكى الحائز على ذهبية لندن 2012 وهو أيضا يعتبر منتخب شاب وبة عناصر متميزة أيضا بدأ المباراة فى حالة حذر وسَهلَ من مهمة المنتخب الايطالى فى السيطرة على وسط الملعب خاصة الشوط الثانى .بدأت المكسيك  ب 4/2/3/1 رودريجز ومورينو قلبى دفاع على اليمين فلوريس وعلى اليسار سالسيدو و اثنين خط وسط دفاعى تورادو وزفالا وثلاثى وسط أمامى اكوينو دوس سانتوس وجواردردو ومهاجم وحيد هرنانديزبدأت المكسيك المباراة بثقة من خلال تناقل الكرات القصيرة بشكل سريع والاعتماد على جواردردو فى الانطلاق من اليسار وفى بعض الآحيان اعتمدوا على تناقل المراكز ما بينة وبين دوس سانتوس  والاعتماد ايضا على دوس سانتوس فى أن يكون هو الجوكر الحر وأيضا ساهمت انطلاقتة وضغطة المستمر على حاملى الكرة فى أن يصنع قليلاً من الخطورة وضح هذا فى صورة الهدف الاول للمكسيك فتحركات دوس سانتوس اربكت بارزجالى فتسبب فى ضربة الجزاء.أيطاليا دخلت المباراة تدريجيا فبعد بداية المكسيك المعقولة نسبيا بدأت أيطاليا فى حصر المكسيكيون فى منتصف ملعبهم والآعتماد بشكل كبير فى هجماتهم بنسبة تصل الى 80% على الجانب الآيسر من خلال دى تشيليو وتحركات المزعج جاكارينى فخلقوا العديد من الفرص وحاول بالوتيلى التسديد من الخارج وكان بيرلو كالعادة هو المايسترو من خلال رؤيتة لزوايا الملعب وتمريراتة المتقتة وتحكمة بشكل كبير فى أيقاع اللعب .بيرلو الذى أحتفل بمباراتة المئة على أستاد ماركانا أراد أن يختم أمسيتُة  بأفضل طريقة ممكنة فأحرز الهدف الآول من ضربة حرة مباشرة على قرابة 30 متر من أجمل ما يكون.أباتى أيضا حاول كثيرا فى ايقاف جوارداردو ونجح بعد منتصف الشوط الآول فى الحد من خطورتة .ساعدت المكسيك أيطاليا فى الضغط عليها من خلال تراجع اللاعبين بشكل دائم الى وراء فمن المفترض أن يكون ثلاثة لاعبين فى المقدمة خلف هرنانديز هما اكوينو ,جوارداردو على اليسار واليمين ودوس سانتوس لكننا فوجئنا أن اكوينو يلعب كخط وسط مدافع ثالث جانب زفالا وتورادو فأصبحت المكسيك تلعب بجناح مكسور فكل المحاولات الى شرعت فيها كانت ناحية اليسار فقط ومما ذاد صعوبة بناء الهجمات بشكل صحيح هو عدم تقدم سالسيدو المدافع الايسر على الآطلاق فى محاولة منةُ لدفع تقدم ماركيزيو .اما ناحية اليمين فكان وحيدا فيها فلورس مدافع كروز ازول مدافعا ومهاجما فأصبح كل العبئ علية فكان يلهث وراء جاكارينى ودى تشيليو ولم يفطن دى لا تورى لهذة الفجوة سريعا فكان من الآولى بية أن يعطى تعليماتة لآحد ثلاثى الوسط تورادو أو زفالا أو حتى أكوينو الذى من المفترض أن يلعب ناحية اليمن بأن يساعد فلورس,لكنة كان يخشى على ما أعتقد الفجوة الآخرى التى قد يتركها فى عمق الوسط.أما هجوما فهرنانديز كان عقيما بشكل كبير فى الشوط الآول فلا حاول أن يهرب من الرقابة أو حتى الرجوع للوسط للأستلام. فا فى النهاية برانديلى لم يترك فرصة للمكسيك فى التنفس بشكل طبيعى .الشوط الآول أنتهى بتعادل رغم تفوق أيطاليا النسبى تكتيكياً بالآضافة الى خلق العديد من الفرص والمكسيك لعبت من أجل الخروج بنقطة دون محاولة أصلاح العيوب التكتيكية او التمركز بشكل أفضل  ورغم الهدفين تم احرازهم نتيجة ضربات ثابتة الا أن كانت هناك عدة محاولات لكن براعة كورونا حارس المكسيك لعبت دوراً هاماً.
الشوط الثانى
أستمر بيرلو فى توزيع الكرات بشكل رائع ووضح تقهقر المكسيكين أكثر وأرادة الآيطالين لحسم المباراة فأزداد احتلال الايطالين لثلث الآخير من منطقة المكسيك فأصبح بناء اللعب عشوائيا أكثر ومع تبديل فى المراكز من بين حين لآخر (بالوتيلى –جاكارينى) وتقدم الثلاثى بيرلو- دى روسى –مونتليفيو  للامام مع جعل مونتليفيو يميل أكثر ناحية اليسار فصنع برانديلى جبهة يسارية فى منتهى الخطورة (ذكاء برانديلى وعدم أدراك دى لاتورى بسرعة ترميم جبهة اليمنى أدى الى تفاقم الهجمات أكثر).أول تغيرات  المكسيك بنزول مير مكان أكوينو الغير مؤثر .مير أصبح يلعب كوسط أيمن صريح فأصبحت المكسيك تلعب 4/2/3/1 بشكل طبيعى لكن هذا لم يمنع دى تشيليو,مونتليفيو,جاكارينى فى رسم خطورة متتالية ,أيضا أستمرت المكسيك فى أرتكاب عدة مخالفات على حافة المنطقة وساهم هذا فى جعل المكسيك منتخبا مرتبكا يعتمد فقط من حين الى اخر على الكرات الطويلة أو الهجمات المرتدة .أدرك هرنانديز بضرورة الرجوع الى الخلف فتحسن قليلا شكل وسط ملعب المكسيك عند الدقيقة 65.ظهر ماركيزيو بشكل متواضع فكان خروجة ملحاً فنزَل تشيرشى لاعب تورينو مكانة فساهم فى تغير تمركز اللاعبين فأصبح  تمركزة كجناح أيمن وساهم هذا فى تنوع جوانب اللعب فتارة يحاول من اليسار وتارة من اليمين حتى احرز بالوتيلى الهدف بعد تمركز جاكارينى خلف بالوتيلى واهدائة تمريرة رائعة فى العمق أستغلها بالوتيلى وأستغل جسمانة القوى فى استخلاص الكرة والتحكم فيها رغم الضغط من المدافعين .خرج بالوتيلى ونزَل جيلاردينو فأصبحت أيطاليا تلعب بمهاجم صريح أكثر.


وتبعةُ نزول أكويلانى بدلاً من جاكارينى فوضحت نية برانديلى فى الحفاظ على النتيجة والآتجاة الى تكتل وسطى بميول دفاعية فأصبح جلاردنيو وتشيرشى فى المقدمة ,أما المكسيك فدفعت بخمينيز كوسط مهاجم بدلاً من زفالا لكن دون جدوى فوضح فارق المستوى ووضح عدم قدرة المكسيك على مجاراة ايطاليا على رغم المحاولات الفردية لدوس سانتوس.برانديلى كان راضياً على النتيجة والآداء معا وحصد بيرلو على رجل المباراة وخطة دى لاتورى كانت أنتظار أيطاليا  فى الخلف ومحاولة مباغتتهم وخلق فرص من خلال المساحات التى قد يتركها الآيطاليون فخسر دى لاتورى لآنة لم يجارى أيطاليا .58% نسبة أمتلاك أيطاليا للكرة جعلت المباراة أكثر تعقيدا للمكسيكين خصوصا فى مرحلة بناء اللعب.ثلاث نقاط فى غاية الآهمية لأيطاليا تجعل المنافسة مع البرازيل فى غاية الاثارة وتنذر ببداية مثالية لكأس القارات 2013. 
وضاء البارونى

No comments: